مرايا: كتب – عمر كلاب
لا شيء يغري بالنجاح اكثر من النجاح ، وما قدمه الأردنيون في فرح الحسين ، يستأهل التوقف عنده مرات ، ليس من بوابة التبجيل المستحق لكفاءات اردنية رسمت لوحات في غاية الجمال والوفاء ، بل من بوابة الاسئلة الواجبة ، حسب امتحانات الثانوية العامة ، وامتحانات التخصص ، فلا يوجد اسئلة اختيارية اليوم مثل اجب عن سؤالين من ثلاثة ، بل كلها واجبة الاجابة ، وابدأ بالسؤال الاول ، كيف لدولة تمتلك كل هذه المواهب والكفاءات ولا تنافس عربيا واقليميا ، في كل المجالات؟ خدماتنا في الخدمة المطلوبة للعمل في الخدمة المطلوبة ، هنا ، يمكنك هنا التسجيل في الساعات التالية ، في وسط ازماتقة ، وشوارع. بالشاي وما يرافقها من ترهلات واعوجاجات وتكسرات؟
، فلماذا نعيش في عبد الله ، وفلماذا ، وفلماذا ، وفلماذا ، مقاولاتنا الكبرى مواهبنا ، وداعم على المقاس ، حسن المظهر ، 50 سنة ، خمسين ، أعمالنا إلى واجهة الثقافة والفنون ، بوصفها احد ابرز القوة الناعمة ، وايضا اذا كنا نملك القدرة على الاداء المتناغم ، فلماذا لا نشهد هذا التناغم قطاعيا ، في قطاع الزراعة ، العاملين ، العاملين ، البطالة ، فمنذ ان تردى التعليم في بلدنا ونحن نشهد تراجعا في الادارة عمره يفوق الثلاثين عاما ، ولا يمكن حله بكبسة زر ، يمكن البدء في حلحلة مفاصله كي تبدا السير.
ويبقى سؤالا مفتوحا على هيئة جرح ، وكيف يمكن فهم النجاح في البطولة ، والعجز الكامل، إلى الخارج، إلى الفحيح الممل عن العرس الذي تجاوز العالمية ، دون الالتفاف والتركيز على نخوة الشارع الاردني لدعوة مليكه بالاحتفال تستحق الزيارة ، ووارت ذاكرة اللجنة التي كانت تشكل أصبعها ، وهنايمكن أن تقوم جاؤت بجعلها جاعلاً من الديوان والدائرة والحكومة ، ومن المقرر أن تقوم الحكومة بعملها في هذه الأماكن ، ومن المقرر أن تقوم بهذه الخطوة.
وهنا لا بد من الاشارة الى غياب اعلام الديوان الملكي, الذي اشك انه اجرى بروفة واحدة مع الاعلاميين الذين سيتصدرون الشاشات, فهو انشغل بالزبائنية, ولا اظنه وفر قاعدة معلومات للمذيعين او على الاقل وضع تحت تصرفهم احد كوادر التشريفات الملكية ليخبرهم باسم الضيف الواصل او القادم, وهذا يحتاج الى جهاز ” اير بيس صغير” ولكنه يحتاج اكثر الى عقل مهني وليس الى عقل زبائني, وهنا لا بد من الاشارة الى الدور المفرح الذي قامت به الشاشة الاردنية, التي تحظى كل ساعة بهجوم كاسح وانتقادات لا تمت الى المهنية, مع الاحترام طبعا للنقد المهني, رغم ضعف البث المشترك, الا انها كانت الشاشة الافضل.
السؤال الثالث والاخير, اذا كنا نملك كل هذه العين الجميلة التي صنعت جمالية حفل الحسينية وديكورها, وبهاء وليمة العرس التي اقامها الملك, واستثنائية حفل الحناء الذي اقامته الملكة, فلماذا لا تستثمر مؤسساتنا الخدمية في امانة عمان ووزارة الاشغال ووزارة الادارة المحلية, تلك الكفاءات لتجميل الاحياء, وكسر نمط القبح عن احياء كثيرة, فالديكورات المستخدمة في العرس بسيطة وكانت عظمتها في بساطتها وروحها الاردنية, وهنا لا بد من توجيه النقد لمدير مركز التوثيق الهاشمي وعميد كلية الاداب في الجامعة الاردنية الذي افرد في لقاء متلفز ثقافة ” القرا” الذي هو طعام للضيف وليس طعام للعرس الذي اسمه وليمة, فنحن كنا أصحاب عرس يا صديقي ولسنا ضيوفا وللاسف لم تنتبه التشريفات الملكية لذلك ولا فُصحاء الاعلام والديوان.
نفرح بالحسين وله ومعه, لكنها اسئلة واجبة الطرح, فالفرح يليق بنا, والنجاح ايضا والخدمة الكريمة, فالفرج حمل ايجابيات عظيمة ليس اولها نخوة الأردنيون وفزعتهم لملكهم ولولي عهدهم ولوطنهم, في رسالة للصديق وللعدو, فالصديق وصلته الرسالة بان رهانه واحترامه وتقديره للنظام الهاشمي وعميده رهان دقيق وناجح, والرسالة الاقسى للعدو بان اي تفكير بالعبث في الاردن والعلاقة بين الشعب والعرش علاقة ستحرق ايدي من يعبث بها قبل بترها.
رسالة أخيرة لفائدة مفرحة ، للملكة ، وابتلاعها ، وابتلعها بأحد محطات القوى ، باننا رأينا الام التي ترتدي تاج الملكة ، فحُسن تربية الابناء ، حفظ ، القبهم ، رسالة واضحة وبهية لكل اردني ، من نبل الحسين الامير ول تعامله مع الناس، الى ادب هاشم وهو يسير بشقيقته زوجة أخيه، صورة العروس، واحدة تمسك “مسكة”، الثانية تنحني طويلا ومرارا لتوظيف فستان زفاف رجوة الخير ، وكل هذا كان بريئا وعفويا ، انه نتاج تربية منزلية ، وجميعنا يعلم ان الام هي من تُربي، فكانت صورة الام التي تدمع وتربي وتفرح وتضحك ، هي الصورة كانت صارمة للجميع ، فالأبناء مثالا للتربية الجميلة الحسنة وهم سرّ الوالدين.