مرايا – كتب: سميح المعايطة
منذ بداية العدوان على غزة لم يكن نتنياهو معنيا بملف الأسرى المدنيين من الإسرئيليين، وكان يحاول عدم الحديث به، حتى لا يكون ملفا ضاغطا عليه على حساب هدفه في إنجاز عملية عسكرية متواصلة ودون دفع أي ثمن، لكنه في النهاية اضطر للتعامل مع هذا الملف، لأن الإدارة الأميركية ضغطت لإنجاز هدنة إنسانية تخفف من خلالها الضغط القادم من الرأي العام، وأيضا لإعطاء مساحة أكبر للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى حرصها على الإفراج عن أسرى أميركيين وأجانب من المدنيين لدى حماس.
ستظهر مع تطورات العمليات العسكرية في الميدان.
لكن ما هو مؤكد أن إسرائيل تريد أن تفقد حماس ورقة الأسرى وأن تصل في نهاية العمليات العسكرية إلى واقع تكون قد حصلت فيه على أسراها أو معظمهم أو أن يكونوا قد قتلوا في القصف والقتال أو أن يكون العدد قليلا بحيث لا تكون ورقة ضغط سياسية، لكن ما سيحدد قيمة ورقة الأسرى هو الميدان وما سيكون عليه الواقع العسكري في اللحظة التي يتم فيها وقف العدوان أو عندما تنجح الوساطات في الاتفاق على صفقة تبادل جديدة.