مرايا – فجّر الناشط الحقوقي المحامي نبيل الحلبي مساء أمس قنبلة في احد البرامج التلفزيونية عن عودة الفنان المعتزل فضل شاكر الى الغناء قريبا، ليؤدي مقاطع غنائية للسيدة فيروز والتي سيكون أبرزها أغنية “بحبك يا لبنان”.
“شاكر” المحكوم غيابياً بالسجن، والمجرّد من حقوقه المدنية على خلفية تورّطه بأحداث عبرا، التي وقعت فيها اشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير، عادت المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت وأسقطت عنه تهمة القتال ضد الجيش اللبناني، وحصرت قضيته بجرم شتم دولة شقيقة هي سوريا، الأمر الذي كان بمثابة بصيص أمل أن يشمل العفو العام شاكر، في حال تمّ اقراره.
لا يزال فضل شاكر متواجداً حتى اليوم في مخيّم عين الحلوة، ويؤكد مقرّبون منه على براءته من التهم المنسوبة اليه، ولا سيّما بعض الاصدقاء من الوسط الفني الذين لم ينقطع تواصلهم معه، ومن بينهم الفنانة شيرين والفنان فارس كرم وزياد برجي ووائل جسار وغيرهم، ويعتبر المحامي نبيل الحلبي من الأصدقاء الأوفياء للفنان المعتزل والذي يلتقيه باستمرار ليطلعه على آخر التطورات في قضيته. الحلبي هو محامي المتهم ايضاً بالوكالة، المطالب دوما ببراءته خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أكّد في اكثر من لقاء صحافي على براءة الأخير ناقلاً رغبته “بتسليم نفسه، شريطة أن يكون هناك قضاء عادل، وضمانات بمحاكمة بعيدة عن الكيدية السياسية”.
لم تكن المرة الأولى التي يتمّ فيها الاعلان عن نيّة فضل شاكر العودة الى الساحة الفنية، وخصوصا بعدما ظهر بـ “نيو لوك” وهو حليق الذقن، الا أن هذه “الرجعة” ستحتاج الى الكثير من التحضيرات، ولا سيما بعدما هوجم شاكر من قبل العديد من زملائه في الوسط الفني واصفين إياه بـ”الطائفي” والذي كان في طليعتهم الفنان راغب علامة، وعلى الرغم من تأكيد شاكر في فترة سابقة على توبته وعزوفه عن الغناء الرومانسي نحو طريق الأناشيد الدينية، الا أن الحنين يبدو قد بلغ ذروته ليعود ويصرّح “ما بعرف… متل ما الله بيريد”!
عشاق الفنان الرومانسي فضل شاكر يترقّبون عودته للغناء بفارغ الصبر، في حين ترفض فئة معيّنة من اللبنانيين ذلك، الا أنّ الحقيقة الوحيدة هي أنّ قرار الاعتزال او العودة عنه يخص شاكر نفسه فقط، وهو الوحيد الذي يملك الحق في أن يحدّد مسار سنوات حياته المقبلة، وعلى رغم كثرة الجدال حول قضيته، واتهامه سابقاً للوسط الفني بـ”الوسخ” تبقى عودة فضل شاكر الى الساحة الفنية رهينة لكلمة القضاء ولمحبة الجمهور.