مجموعة سمارة تستضيف سناء موسى ويوسف حبيش في أمسية موسيقية- 10 حزيران
مرايا – جمعية سينما ناس للثقافة والفنون بالتعاون مع أورانج ريد ينظمان أمسية موسيقية غنائية من التراث والفلكلور الفلسطيني تحت عنوان “أغاني من بلدي” وهو مشروع فلسطيني سويدي مشترك يضم مجموعة سمارة (أحمد الخطيب/ عود، وستيفان بيرغمان/ باص، وستن كالمان/ ساكسفون) وفنانين من فلسطين (سناء موسى/غناء، ويوسف حبيش/ ايقاع) ومن السويد (لاريسا لوكرونا/ اكورديون وغناء).
عشقهم للموسيقى الفلكلورية الشعبية والحنين والشوق للوطن هو ما يجمع هذه النخبة من الموسيقيين بعضهم البعض على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد والثقافات. ينعكس هذا من خلال المؤلفات الموسيقية الجديدة للمجموعة، حيث يعبرون عنه من خلال مساحة موسيقية فنية موحدة.. من خلال أغاني من بلدي، يصبح ثلاثي سماره لسداسي تنطلق جولاته الموسيقية في الآخر من أيار في فلسطين انطلاقا من مدينة نابلس، الى بيت لحم، القدس، رام الله، حيفا، مجدل شمس ومن ثم لمدينة عمان في الأردن في العاشر من حزيران 2018، انطلاقا الى جولتهم لعشر مدن سويدية فيما بعد.
يقام الحفل في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد الموافق 10 حزيران 2018، على مسرح مركز تراسنطة الثقافي، والتذاكر تباع الكترونيا من خلال موقع كراسي.
الشركاء الاعلاميون: تلفزيون رؤيا، راديو هلا 102,1، بليس 104,3 و مجموعة 360.
مرفق معلومات عن الفنانين
سناء موسى (غناء)
وُلدت سناء موسى في قرية دير الأسد في الجليل، شمال فلسطين، ونشأت في بيت فنّيّ، يولي الموسيقى اهتمامًا خاصًّا، إذ كان والدها، علي موسى، متمكّنًا من الموروث الكلاسيكيّ، الشاميّ والمصريّ والعراقيّ، ما ساعدها على سبر مساحات الغناء الكلاسيكيّ العربي بعامّة، والشعبيّ الفلسطينيّ بخاصّة.
بعد أن قدّمت سناء موسى ألبومها الأوّل، “إشراق” (2011)، والذي تناول موضوعات تراثيّة عديدة، فتطرّق إلى فترة التجنيد الإجباريّ أيّام الدولة العثمانيّة، الذي خلق حالات مأساويّة لن تمّحي من الذاكرة الفلسطينيّة، كما جسّدت في الألبوم الذي ضمّ 10 أغنيات، أجواء الفرح، والفراقيّات، والثورة، وغيرها.
في ألبومها الجديد “هاجس” (2016)، تواصل موسى رحلتها في التراث، هذه الرحلة المجهدة فعلًا، والتي تمكّنت من خلالها أن تزور الجدّات الفلسطينيّات، والاستماع إلى قصصهنّ وأغانيهنّ التي يحفظنها، لتعيد بدورها إنتاجها بتصرّف معقول، من شأنه أن يقدّم الأغنية على نحو أنضج وأكثر لياقة، وهذا جهد تطلّب أكثر من 6 سنوات، تمكّنت خلالها من إضافة خطوة جديدة لمسيرتها، لا تتطابق مع التجربة الأولى، إنّما تشترك معها في صفات جوهريّة، لكنّها تتجاوزها لتعبّر عن مساحات جديدة في التاريخ الشاميّ بأكمله، لا الفلسطينيّ وحده.
أرفقت موسى شروحات مقتضبة حول كلّ أغنية، ما يؤكّد على اهتمامها بالرسالة الفنّيّة والإنسانيّة والتزامها بها، والتي من شأنها إحقاق الحقّ؛ فبأسلحتها الناعمة التي لا تؤذي أحدًا تنتصر لشعب كامل، ذاق مرارات جعلت أغاني الحبّ والفرح لديه شجيّة، ومتّشحة بحزن شفيف، كأنّها معادلة الهشاشة التي لا تستسلم، الهشاشة القاسية، تمامًا كأعواد القرفة.
أحمد الخطيب (عود)
بسبب الموسيقى، تمكن أحمد الخطيب 1974 من دخول وطنه الأم فلسطين عام 1998. بعد أن تخرّج من جامعة اليرموك في الأردن متخصصاً في آلتيّ العود والتشيللو، عرف عن طريق الصدفة بحاجة “المعهد الوطني للموسيقى” في رام الله إلى أستاذ لآلة التشيللو.
في فلسطين، واصل تطوير أفكاره الموسيقية المتعلقة بتوزيع مقطوعات من الموروث الموسيقي العربي الكلاسيكي، وفيها أسس مع مجموعة من الموسيقيين الفلسطينيين والأجانب فرقة “كرلمة”، التي يعني اسمها مسودة الخطّاط في اللغة التركية. في عام 2001، أصدرت الفرقة ألبومها الأول الذي حمل اسمها، وضم مقطوعات من تأليفه، وأخرى من الموروث العربي والتركي الكلاسيكي، بتوزيع جديد.
كانت “كَرْلُمة” محطته الأولى. وفي عام 2002، وقبل أن يغادر فلسطين مضطراً، عمل على تأليف قطع ألبومه الأول، كعازف عود منفرد، الذي صدر بعدها بثلاث سنوات تحت عنوان “صدى” 2005. ترجم أفكاره الإيقاعية واللحنية بألبوم “سبيل” 2012 مع عازف الإيقاع يوسف حبيش. ومن حيث المزج بين القوالب، قدّم الاثنان مع “رباعي بيلا” من فرنسا ألبوم “جدايل” 2013، الذي كان عنوان جولة عروض عالمية اختتمت في فلسطين شباط/ فبراير الماضي.
وُلد الخطيب في عمّان، لعائلة هُجّرت إبان النكبة من بيسان. علاقته في الموسيقى بدأت في سن مبكرة، بتعلّم العزف على آلة الكمان. لفتته آلة العود، وأثارت المدرسة الـ”بشيرية” وفلسفتها شغفه وفضوله، فكان منير بشير ومقطوعاته بمثابة الصوت الأول والضربة الأولى بالنسبة له. تعلّم الخطيب من “ريبرتوار” منير وجميل بشير، وأستاذهما الشريف محيي الدين حيدر، منطق الصوت والتقنية العالية في العزف وإيجاد نقطة الوصل بين العازف وصوت الآلة
إلى جانب عروضه الموسيقية المستمرة، يُدرِّس الخطيب الموسيقى في جامعة “غوثنبرغ” في السويد، في قسم “الموسيقى العالمية والجاز”، بعد أن أكمل فيها الماجستير متخصصاً في “ميثولوجيا الموسيقى”. أثناء دراسته وممارسته لمهنة التدريس، استطاع أن يتعرض لأكبر كم ممكن من القوالب والأشكال الموسيقية المختلفة، وظل منحازاً لدور وقيمة العود، فهو اللّاعب الأساسي في معادلته الموسيقية.
يوسف حبيش (ايقاع)
موسيقي فلسطيني برز من خلال عزفه على الات الإيقاع، يعتبر من رواد عزف الإيقاع الشرقي والمتصل فكريا بثقافات وموروث موسيقي إيقاعي عالمي ويجيد العزف على العديد من الالات الايقاعية من ثقافات مختلفة من العالم .
درس الموسيقى والفلسفة، عمل كمدرس لمادة الإيقاع منذ سنة 1997 في معهد بيت الموسيقى بشفا عمرو، ومعهد إدوارد سعيد القدس، ولا يزال يشرف على المضامين التى تدرس هناك من خلال إقامة ورشات عمل مكثفة من حين الى أخر. كتب موسيقى والحان لمسرحيات عديدة وبعض الافلام .قدم العديد من الورشات الايقاعية الموسيقية كمحاضر ضيف في العديد من المعاهد في أوروبا، جامعة جوتابورغ في السويد وجامعة أوروس في الدنمارك .ولا يزال يقدم مثل هذه الورشات أيضاً في الكثير من المهرجانات والندوات الموسيقية المختلفة .
يشارك كعازف اساسي في العديد من الفرق الموسيقية المحلية والعالمية أمثال: ثنائي مع أحمد الخطيب، الثلاثي جبران، فرقة الموسيقى الشرقية معهد إدوارد سعيد، مجموعة كرلمة الفلسطينية الاوروبية، الفنان السوري الفرنسي عابد عازرية، خماسي إيلي معلوف، فرقة براتش فرنسا.
وكانت له العديد من المشاركات والتجارب مع فنانين عالميين أمثال سيمون شاهين فلسطيني امريكي، سليمان إرجونير – تركيا، أكامون فرقة بلجيكية للجاز المعاصر، الأخت ماري كيروز – فرنسا، عيسى حسن فرنسا، مجموعة أراميا لموسيقى الباروك والعصور الوسطى فرنسا ,ومجموعة لو كور دو لا بلانا -موسيقى اوكسيتانية فرنسا .
يعتبر يوسف من المحدثين في توجه الايقاع الشرقي وتوظيفه في خدمة الموسيقى بشكل عام بحيث يتجانس ويلتئم مع العديد من الأنماط الموسيقية الشرقية والغربية بخصوصية تزيد من جمالية العمل الموسيقي .طور الفنان يوسف حبيش تقنيات عزف خاصة به على الالات الايقاعية الشرقية التقليدية والالات الايقاعية من ثقافات اخرى وكذلك الالات المبتكره من قبله .يتميز بسيطرته وتحكمه بجسده وتعبيره الحركي لأداء العديد من الخطوط الايقاعية المتقاطعة في نفس اللحظة بإختلاف موازينها وأوزانها .