مرايا – ما يزال الفنان الأردني طوني قطّان في ذاكرة جمهور مهرجان جرش2008/2009 بعد حفلته الناجحة تلك، والتي أكّدت حضور هذا الفنان الذي احترف الغناء عام ألفين وخمسة، وكانت موهبته ودراسته للموسيقى جواز سفره القوي إلى الجمهور في المهرجانات المحليّة والعربية والعالمية.
اليوم يعود الفنان قطّان إلى جرش وهو يستذكر أغنياته التي أبدع فيها هناك، خصوصاً وهو صاحب الأغنية المميزة “من دونك شو بتسوى الدني”، وأغنيات “لو عشنا لو مية سني”، و”أيّامي كلا ولدني من دونك”، و”عيوني سهرانة”، و”شو بدي إحكي”، و”كل اللي شفته منك كافي”، و”صدق عم بيبكي وجارحني بعد المسافة”.
اللافت في مسيرة هذا الفنان أنّه وازن بين العاطفي والمناسباتي، حيث غنّى “أحلف يمين”، و”إبعد وروح عنا/ الدنيا من غيرك جنّة”، و”جيشنا جيش الوطن”، كما غنّى الأغنية اللبنانية والمصرية والريفية والموال، وكل ذلك جعله ممن يدخلون قلوب الجمهور بلا استئذان، باعتباره مثالاً على الفنان الأردني الناضج الذي يدرك أهمية الفن في رسالة الحياة والرومانسية وتفعيل العتاب نحو حياة لا تخلو من الحب.
قطّان، المولود عام 1985، والذي أتقن التلحين ودرس الغناء الشرقي والغربي، بالرغم من أنّه حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، كان صاحب حلم مبكر، يتوق إلى أن يطّلع على كلّ ما يفيد ويدهش بالجديد المدروس بالتأكيد، وهو الذي كان انطلق بتعلّم آلة الجيتار بالإضافة إلى آلة البيانو، وأصدر ألبوم “ملكش زي” عام 2008 وعدداً كبيراً من الأغاني المنفردة والفيديو كليبات، ومنها “روحي وروحك”، “يلي بتحب النعنع”، “عيوني سهرانة”، “قهوتكو مشروبة”، “طل القمر”.
غنّى قطان في مهرجان جرش ، ومهرجان أم قيس ، ومهرجان زرياب الدولي – ماليزيا، ومهرجان صيف عَمّان ، ومهرجان مونت كارلو الدولية للموسيقى، ومهرجان صيف فلسطين – رام الله ، ومهرجان أوكتوبر فيست – فلسطين، ومهرجان نابلس، ومهرجان صور – لبنان، ومهرجان البرتقال – أريحا – فلسطين، ومهرجان ليالي البحر الميت – الأردن، ومهرجان التراث في بيرزيت – فلسطين، ومهرجان ليالي القلعة – الأردن، إضافةً إلى أنه أحيا عدداً كبيراً من الحفلات والمهرجانات في لبنان وسوريا ومصر وفلسطين والأردن وقطر وماليزيا والسويد وغيرها، ليظلّ سفيراً للأغنية الوجدانية بين الأردن والعالم على امتداد المشوار المضيء بشخصية الفنان وإحساسه العالي بالنجاح.
الفنانة يارا، يكفي أن نستمع إلى أغنيتها “أنا إنسانة” لنلمس الإحساس الدافئ والحنجرة الذهبية المتوقدة ذهباً صافياً لفنانة جميلة الطلّة، لا تخلو أغانيها من لمسة حزن شفيفة وعتابيات ترسم صورة نبيلة للفارس المحب، فالفنانة المولودة عام 1983، ذات نغمة قابلة لأن تغني أيّ لهجة دون أن تتخلّى عن ذلك الإحساس العميق في الأغنية اللبنانية والمصرية والريفية كذلك والخليجية، وهو ما يؤكّد الحضور الواثق لهذه الفنانة التي اشتركت في برنامج “كأس الكؤوس” في سن الخامسة عشرة من عمرها فانطلقت عام 2001 لتصدر أغنية “شفتو من بعيد”، لنكون مع ألبومها الأول “توصّى فيّ”، فيستمر المشوار في سنة 2006 مع أغنية “حب كبير”، فتقدم دويتو مع الفنان هاني شاكر بعنوان “خذني معك”، وهو الدويتو الذي حقق لها نجاحاً واضحاً وساعدها على الانتشار. عام 2008 فازت يارا بجائزة الموريكس دور كأفضل فيديو كليب عن أغنية “ما يهمّك”، لتطلق ألبومها الغنائي الثاني “إنت مني”، وألبومات أخرى تضمنت العديد من الأغاني باللهجة الخليجية وهو اللون الذي أبدعت به ولم تجد صعوبة في أدائه. شاركت يارا في أوبيريت “الضمير العربي”، وأوبيريت “أمي أمي”، وحضورها يوم 26/7 في مهرجان جرش سيخلق حالة من التفاعل مع إحساس الفنانة صاحبة أغاني: “هدي أعصابك”، و”نظر عيني”، و”مغروم”، و”ما عاد فيني روح”، و”كنت احبك”، و”سكر زيادة”، وسواها الكثير من الأغاني اللافتة والعذبة.