للأغنية الكويتية حضورها الواضح وبصمتها التي لا تمحى في تاريخ الأغنية العربية، وهي أغنية تستند إلى مقوّمات شعب لديه أصالته ويمتلك جذوراً عريقةً في تراثه الفلكلوري الأصيل، سواءً على مستوى الكلمة المغنّاة أو على صعيد الأسماء القويّة التي صدّرتها الكويت للوطن العربي والعالم، وعلى مستوى اللحن الواثق الممتد الذي لم ينشأ من فراغ.
مشاركة الكويت هذه السنة في مهرجان جرش الثالث والثلاثين للثقافة والفنون هي مشاركة طربيّة، تصدح فيها فرقة التخت الشرقي، التي تمتاز بانتخابها أجود ما عرفته الذّائقة في الأغنية العربيّة، ليتم تقديمها للجمهور في آلات شرقية اعتادتها الأذن الطربيّة للجمهور الذي يعوّل على مثل هذه الفرق العربية تقديم منتج غنائي موسيقي لكبار الفنانين الكويتيين والعرب الذين ما تزال فئة كبيرة من جيل الرواد تستمع لأغانيهم التي لن تموت، وذلك لأنّها نشات قويّةً وتلائم كلّ الأجيال.
وسنكون يوم الاثنين 23/7 على خشبة المسرح الشمالي مع انتظام موسيقي وغنائي وفق ترتيب أصيل يتفاعل معه الباحثون عن الطرب مع هذه الفرقة الكويتيّة التي ستستعرض قدراتها ومهاراتها الفنيّة وفهمها للمقامات والتنقلات المحسوبة بينها، لتقوم الآلات الشرقيّة بدور فاعل في إظهار الروح الشرقية والإحساس الشفيف الذي مرّت به الأغنية العربيّة من قبل.
فرقة التخت الشرقي الكويتي تأسست عام ٢٠١٠، و تتكون من عدة عازفين وفنانين يُعدّون من أمهر وأبرز الفنانين في دولة الكويت، وتتميز الفرقه بتقديم جميع الفنون الكويتية الشعبيه والتراثيه وكذلك الفنون المعاصرة.
الخبرة العملية للفرقة تتمثل بمشاركاتها الفنية والموسيقية مع عدة فنانين في داخل الكويت وخارجها مثل: صالح الحريبي، عبدالكريم عبدالقادر، عبدالرب إدريس، عبدالله الرويشد ، نوال، محمد المسباح، نبيل شعيل، راشد الماجد، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله ، عبادي الجوهر، والكثير من النجوم والفنانين الكبار والشباب .

وقد كان لـ”التخت الشرقي” مشاركات عديدة في تمثيل دولة الكويت في الخارج عن طريق الإعلام الخارجي ووزارة الخارجية والمجلس الوطني للثقافة والفنون و الآداب بالكويت.