مرايا – يبحث الناس عادة مع اقتراب موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار عن الاغذية التي تساهم بشكل طبيعي في منحه الدفء و تساعد على التغذية الصحية في الوقت نفسه .
والمدهش هو أن النظام الغذائي لدول الشمال يشتمل على قائمة أطباق شهية ومفيدة وتناسب تلك الأجواء، وتكفل حماية ووقاية من أمراض كثيرة وخطيرة.
تضم بلاد الشمال كلا من الدنمارك، وفنلندا، والنرويج، وأيسلندا، والسويد، وغرينلاند. وبحسب موقع WebMD، ترتكز النظم الغذائية وأسلوب الحياة في دول الشمال على محاور رئيسية هي:
• المزيد من الفواكه، والخضراوات، والأطعمة الموسمية، والعضوية، كلما أمكن
• المزيد من الحبوب الكاملة
• المزيد من الطعام من البحار والبحيرات والمناطق البرية
• اللحوم عالية الجودة، على أساس القليل منها
• أطعمة أقل معالجة، وأقل سكرية
• الاعتماد على الطهي في المنزل أكثر
• ناتج نفايات أقل
أولأ: أهم عناصر الحمية الاسكندنافية
1- الحبوب الكاملة
إن هناك طائفة من أنواع الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة مثل المقرمشات من السويد أو الخبز الغامق الكثيف من الدنمارك، والذي يسمى راغبرود. أو يمكنك أيضًا اختيار أي كربوهيدرات عالية الجودة وغنية بالألياف، حيث إنها تستغرق وقتا أطول للهضم من الكربوهيدرات البسيطة، الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة مثل الدقيق الأبيض والمعجنات وقطع الحلوى، ويتم تدعيمها جميعا بالكثير من الفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا.
2- التوت
يشغل التوت جزءا كبيرا في قائمة طعام في الدول الإسكندنافية، وهو أمر جيد لأن تناول الكثير منها، يقلل احتمالات زيادة الوزن. كما أنها مصدر جيد لمضادات الأكسدة، التي تساعد على بقاء الأوردة والشرايين صحية ومرنة، وبالتالي تساعد في خفض ضغط الدم.
3- زيت الكانولا
يشتهر النظام الغذائي لدول حوض البحر المتوسط بزيت الزيتون، ولكن النظام الغذائي لبلاد الشمال يستخدم عموما زيت الكانولا. ويمتاز زيت الكانولا، مثله مثل زيت الزيتون، بانخفاض نسبة الدهون المشبعة، واحتوائه على نسبة أعلى من الدهون غير المشبعة الأحادية المفيدة صحيا. كما يحتوي أيضا على حمض ألفا-لينو لينيك، وهو نوع من أوميغا 3 التي تساعد على حماية المخ والوقاية من السكتات الدماغية.
4- الأسماك السمينة
يغذي السمك السمين جسم الإنسان ببعض أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي لا يستطيع إنتاجها تلقائيا، مما يقلل من فرص حدوث مشاكل في ضربات القلب، وتقلل تراكم الترسبات في الشرايين، وتقلل من الدهون الثلاثية الضارة في الدم. وتشمل قائمة الأسماك السمينة سمك السلمون والسردين وتونا الباكورة. كما توجد أيضا أسماك تشتهر بها دول الشمال مثل الرنجة والماكريل، وتقدم على المائدة في أشكال متعددة سواء مطهيه أو جافة أو مخللة أو مخمرة.
5- الفاصوليا والبازلاء
يوصي بها النظام الغذائي الإسكندنافي باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للكربوهيدرات المعقدة والألياف يوميا، جنبا إلى جنب مع الحبوب الكاملة، والتوت، والخضراوات. وتعتبر مصدرا جيدا للبروتين، وتحل محل بعض السعرات الحرارية المستمدة من اللحوم الحمراء، كما أنها غنية بالكثير من العناصر الغذائية مثل ريبوفلافين وB6 والكالسيوم والزنك والحديد.
6- الخضراوات الجذرية
يعتبر الجزر واللفت والبنجر والبطاطس من المكونات النموذجية في النظام الغذائي الإسكندنافي. وعلى الرغم من أنها يمكن أن تكون عالية في السعرات الحرارية، فإنها غنية بالألياف، التي تستغرق وقتا أطول للهضم وتحافظ على نسبة السكر في الدم وتجعلها أكثر استقرارا. ويتم تحميلها بالمواد المغذية التي تساعد على حماية الخلايا وخفض الكوليسترول، وتساعد في مكافحة العدوى.
7- المكسرات والبذور
هي مصدر للكربوهيدرات والألياف المعقدة، كما أنها غنية بالزنك والنحاس والبوتاسيوم وفيتامين E والنياسين ومضادات الأكسدة والدهون الأحادية وغير المشبعة.
ثانيا: الفوائد الصحية المتعددة
1- خفض الكوليسترول
تساعد نظم التغذية في بلاد الشمال على خفض نسبة الكوليسترول “الضار” (LDL). وتساعد في استعادة القدرة، لمن يعانون من مشكلة فقد الوزن على الرغم من اتباعهم حمية غذائية، على تحسين استهلاك الدهون المتراكمة. يجب إجراء تحليل فحص نسبة الكوليسترول في الدم كل 4 إلى 6 سنوات، إذا كنت تعاني من مشاكل في صحة القلب.
2- البدانة
عند اتباع نظم التغذية الإسكندنافية، يتحقق فقدان فعلي للوزن، خاصة الدهون التي تتراكم حول الخصر. ويعد هذا الإنجاز هو أفضل من فقدانه من مكان آخر بالجسم.
3- أمراض القلب
يؤدي الكوليسترول غير الصحي إلى اضطرابات في ضغط الدم والجلوكوز ومستويات الأنسولين، وهي كلها “عوامل خطر” لأمراض القلب، بمعنى أنها تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بها. ولأن النظام الغذائي الشمالي يساعد بشكل كبير على تجنب هذه المشاكل لدى الكثيرين، يعتقد العلماء أن طريقة تناول الطعام وفقا للنظم الغذائية لدول الشمال تساعد أيضا في تحسين صحة القلب.
4- داء السكري
وكما هو الحال مع أمراض القلب، يساعد هذا النهج على تخفيف بعض المشاكل المرتبطة بالنوع الثاني من داء السكري، مثل الالتهاب والسمنة. ولهذا يعتقد العديد من الأطباء أن الحمية الإسكندنافية تساعد في الوقاية من مرض السكري النوع الثاني على المدى الطويل. ولكن مازال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من ذلك على وجه اليقين.
5- الالتهابات
تعني الالتهابات تورم الأنسجة في أي جزء من الجسم، وترتبط عادة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يقلل من جودة الحياة والصحة العامة. ويعد اتباع نظام غذائي صحي على الطراز الشمالي هو وسيلة جيدة لتلافي الإصابة بالتهابات أو مسبباتها. وبالطبع، لا يعتبر النظام الغذائي هو السبب الوحيد، وإنما من المهم أيضا ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم بشكل جيد.