مرايا – انتقدت كاتبة سعودية مسارعة صحيفة سعودية إلى وصف صاحب حادثة ينبع بأنه مريض نفسيا، وطالبت النيابة العامة بمحاسبة الصحيفة.
وفي ديباجة مقالة بالخصوص، استشهدت الكاتبة، أريج الجهني، بالعبارات المسيئة التي صدرت عن الرجل صاحب حادثة ينبع وهي “المرأة إذا كشفت وجهها وشم الرجال عطرها فهي زانية، فالمرأة إذا كشفت وجهها كهذه الزانية”.
وذكرت الكاتبة أن صاحب الفعلة قال هذه الكلمات بحق المرأة “ثم خلع حذاءه وقذف به وجه الفتاه”.
وأعلنت الكاتبة أنها تطالب “النيابة العامة بمحاسبة الصحيفة التي افترت على المرضى النفسيين وجعلت المرض النفسي وصمة عار، أين وزارة الصحة عن محاسبة الإعلام في الإفراط في التهويل والشتم للمرضى النفسيين؟ وإلصاق كل التهم اللاأخلاقية بهم؟”.
وتابعت في هذا السياق قائلة: “المريض النفسي له حقوقه والتي أهمها أن لا يتم تشبيهه بهؤلاء الآفات الذين قفزوا فوق سلطة الدولة وفوق سلطة الدين، فهو إن كان يعلم أنها زانية، بحسب قذفه، لماذا لم يذهب للمحكمة؟ وبحسب الدين فالزنا لا يثبت إلا بأربعة شهود، فكيف حكم على فتاة تسير في حال سبيلها؟”.
ورأت الكاتبة السعودية أن “مهاجمة كشف الوجه ثقافة متأصلة زرعتها المناهج التعليمية” في بلادها.
وسردت المزيد من الانتقادات بقولها: “علينا أن نتحدث بالحقائق، فالمناهج في وقت ما كانت تغرس في العقول احتقار المرأة وإهانتها، ربما حدثت بعض التحديثات، لكن ماذا عمن تشربوا هذه التطرفات وما زالوا يمارسونها على أهاليهم؟”.
وزادت الجهني على ما سلف تساؤلاتها أخرى تقول: “كم عدد المرات التي يمارس فيها العنف اللفظي والجسدي ضد المرأة من قبل المجتمع؟ بل كم عدد النساء اللاتي تم قتلهن هذا العام؟، الذي نشر في الصحف المحلية يفوق العشرات في عام 2019 فقط! ولا تعلم هل هذا القتل جاء كردة فعل عنجهية وسامة على الإصلاحات الحقوقية التي فرضتها الدولة للمرأة أم هو تمرد على الحكومة وتجنٍ على النساء؟”.
وشددت الكاتبة على أن “حذاء ينبع ووجه الفتاة رمزية كنا نتصور أنها انتهت أو على الأقل خفتت، إلا أن التطرف ما زال قابعا في الأذهان، وهكذا يتم التجني على صورة المملكة وتنتشر هذه المقاطع المسيئة ويتقاذفها الأعداء، لهذا من المهم معاقبة من ينتج محتوى تمييزيا ضد المرأة أو أي تعنيف”.