مرايا – يقصد اليابانيون الحمامات العامة منذ أكثر من 1000 عام لتزيح المياه الساخنة عن كاهلهم ضغوط ومتاعب الحياة اليومية.
وهناك نوعان منها، أحدهما “أونسن” أو ينابيع المياه الساخنة التي تحظى بشهرة عالمية، والآخر هو “سينتو”، الأقل شهرة من نظيره “أونسن” ويعتمد على مياه الصنابير المرشحة.
ووفق تقرير “بي بي سي”، توجد هذه الحمامات العامة بنوعيها في كل منطقة تقريباً في اليابان ويشترط للاستحمام فيها التجرد تماماً من الملابس. وتضع جميع الحمامات العامة في اليابان قواعد صارمة للاغتسال قبل النزول إلى المياه، وتوفر مساحة مشتركة للأصدقاء والعائلات وزملاء العمل للاسترخاء والتواصل.
توفر هذه الحمامات التي تختلط فيها الأسرار بدخان الأبخرة، تجربة اجتماعية فريدة من نوعها، تذوب فيها الحواجز والرسميات وتتلاشى التوقعات والانتقادات ويتعامل الجميع بصدق وصراحة مع غيرهم.
ويصطحب اليابانيون أبناءهم إلى هذا العالم الفريد الذي لا يعد فيه العري مدعاة للخجل ولا سبباً للفخر، بمجرد أن يخطوا خطواتهم الأولى. ففي هذا المكان جميع الأجساد، مهما اختلفت أحجامها وأشكالها وتعددت ندوبها وعيوبها، عارية لا يسترها زي سباحة ولا قميص.
وبينما لا يكاد يخلو منزل الآن في اليابان من أحواض الاستحمام إلا أن شعبية الحمامات العامة لم تشهد تراجعاً كبيراً كما كان متوقعا.