مرايا –
في قرية شقرف التابعة لمحافظة الغربية المصرية يعمل الرجال والنساء جنبا إلى جنب. تقام المصانع التي تنتج المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة وتصدر لعدد من الدول، حتى قضت القرية على البطالة تماما، وسيطرت على نسبة كبيرة من سوق المصابيح الكهربائية وتطمح لإنتاج الهواتف المحمولة.
حتى الثمانينيات من القرن الماضي كانت شقرف قرية زراعية، إلا أنها بدأت تدخل في مجال الصناعة في التسعينيات بعد ذلك. ومنذ سنوت بدأ شباب القرية ينقلون من الصين تكنولوجيا إنتاج المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة، ثم إنتاجها محليا، الأمر الذي قضى على البطالة تماما ويعتبر حلال لأزمات بعض المستلزمات من الخارج من خلال إنتاجها محليا.
سامح يوسف عتريس، أحد شباب القرية المشارك في مجال صناعة المصابيح من خلال العمل في توريد خامات ومستلزمات المصابيح الكهربائية، أوضح لـ”سكاي نيوز عربية” تطور القرية الصناعي:
بدأت القرية في استيراد مكونات المصابيح وتجميعها في مصر ثم بعد ذلك إنتاج الأجزاء البلاستيكية محليا.
تمكنا من صناعة اللوحة الأم Mother board في الأجهزة الكهربائية دون الحاجة لاستيرادها من الصين، فبدأنا نستورد مكونات هذه اللوحة والدائرة الكهربائية الخاصة بها، ثم وضع المكونات الإلكترونية عليها، وجلب ماكينات تساعد في عملية تجميع هذه المصابيح من أجل صناعتها في مصر.
توجد بالقرية قرابة عشرة مصانع تستحوذ على نحو ثلثي سوق المصابيح في مصر، رغم أن عدد سكان القرية يتراوح ما بين 15 و20 ألف نسمة فقط.
تم القضاء على البطالة تماما، وتعمل النساء جنبا إلى جنب إلى جانب الرجال خاصة في مجال تجميع قطع المصابيح، كما يستثمر طلاب الجامعات في هذه المشاريع.
هذه الصناعة أصبحت لديها صناعات مغذية تخدم المنتج مثل صناعة التغليف الخاصة بهذه الأجهزة ومصانع الأكياس البلاستيك.
المصانع لا تلوث البيئة كما أن المصابيح التي ننتجها “الليد” توفر استهلاك الكهرباء بنسبة كبيرة تقترب من 25% .
نسبة المكون المصري يتراوح ما بين 60 إلى 70% وحاليا نقوم بالتصدير لبعض الدول مثل ليبيا وكينيا والسودان ولبنان وأرمينيا.
تم إنشاء مصنع في تنزانيا تابع للقرية، حيث تتمتع تنزانيا بميناء على المحيط الهندي في شرق إفريقيا، وهي قريبة من دول مثل رواندا وبروندي وزامبيا، وبين تنزانيا وتلك الدول اتفاقات تجعل السوق بينهم مشترك فنستطيع الدخول لتلك الأسواق بسهولة.
نخطط للدخول في صناعة الهواتف المحمولة، والحصول على الموافقات والرخص اللازمة في هذا الشأن، ولدينا مهندسون قادرون على إنتاج معظم أنواع الأجهزة الكهربائية.
مع التطور الصناعي في القرية نأمل في تحسين الخدمات بها، وإنشاء مكتب للبريد أو فرع لأحد البنوك لتسهيل التعاملات المالية، وتمهيد الطرق، وإنشاء مدرسة للتعليم الثانوي الفني الصناعي في القرية، بما يخدم العملية التجارية فيها ويساعدنا في تحقيق أهدافنا.