مرايا –

أعلن خبير الأفاعي الأردني، أسد الجيزاوي، أنه أسعف فتى يبلغ من العمر 16 عامًا إلى مستشفى معاذ بن جبل في الشونة الشمالية بعد تعرضه للدغة أفعى فلسطين.

وأضاف الجيزاوي أن الحالة الصحية للفتى خطيرة وهو يرقد في العناية الحثيثة.

وجدد الجيزاوي تحذيراته للأردنيين من الأفاعي المنتشرة في ظل الأجواء الحارة، كما ناشد الجهات المعنية بتوفير “المضادات” المخصصة للأفاعي التي تعيش في الأردن بسبب قرب نفادها.

خطر أفعى فلسطين بعد نحو 10 أيام من دخوله المستشفى، توفي الشاب الأردني عمار عبيدات نتيجة انتشار سم “أفعى فلسطين” في جسده، في محافظة إربد التي تُعد واحدة من المحافظات التي ينتشر بها هذا النوع من الأفاعي.

لم تكن حالة عبيدات الأولى من نوعها، حيث تتسبب “أفعى فلسطين” في عدد من الوفيات في الأردن وفلسطين المحتلة، حيث يبلغ عدد حالات اللدغ في فلسطين حوالي 300 حالة سنويًا، بينما تُسجل بين الخيول والماشية من 130 إلى 150 حالة لدغ سنويًا، غالبًا ما تنتهي بالوفاة، وفق دراسة نشرتها جامعة جرش الأردنية.

وتشير الأبحاث التي أعدها الأستاذ في علوم البيولوجيا، الدكتور بشير جرار، إلى أن أفعى فلسطين تُعد واحدة من أخطر الأفاعي السامة المنتشرة في الأردن وفلسطين ولبنان، وهي من أكثر الأفاعي المسببة لحالات اللدغ في المحيط الذي توجد فيه، مما ينتج عنها إما الوفاة أو بتر الجزء المصاب.

وتحتل أفعى فلسطين المرتبة الثانية ضمن قائمة أخطر الأفاعي في الشرق الأوسط، تتقدم عليها “الأفعى المقرنة الكاذبة”.

وأضافت الأبحاث أن التغير المناخي يزيد من شراسة “أفعى فلسطين”، حيث انتشر وجودها بشكل واسع.

فبعد أن كانت تتركز في عدد من المحافظات الشمالية في الأردن مثل إربد وجرش وعجلون، أصبحت تُشاهد في أطراف العاصمة عمان وفي محافظات الجنوب وأطراف البادية.

الخبيث الأسود يقتل 4 أردنيين حذر خبير الأفاعي والزواحف، ياسين الصقور، الأردنيين، من أفعى الخبيث الأسود، وهي أحد أخطر أنواع الثعابين في العالم من حيث السُمّية، والتي تنتشر بشكل كبير هذه الأيام في مختلف مناطق المملكة.

والخبيث الأسود هو الثعبان الوحيد في العالم الذي لا يُمسك باليد، لأن أنيابه خارج فمه وهو أيضاً قادر على تحريك نابيه بعدة اتجاهات، وفي حال لدغ شخص بالغ في كامل صحته فإنه يموت بالغالب بعد دقائق.

وقال الصقور في تصريح لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إنه تعامل مع 26 حالة لدغ من الخبيث الأسود، توفي منهم 4 أشخاص خلال العام الجاري والماضي.

وأضاف الصقور، أن 3 من الوفيات تعرضوا للدغ من الخبيث الأسود وهو ميت، كون أنيابه بارزة أسفل فمه وعند مسكه بعد موته يمكن أن يصل السم إلى داخل يد الشخص. وبيّن الصقور أن الوفاة الرابعة كانت لشخص سجد على الأفعى أثناء الصلاة، وتوفي بعد ساعات إثر انتشار السم في جسمه.

وأشار الصقور إلى أنه لا يوجد مصل لسُم أفعى الخبيث الأسود، لذلك تكون أغلب الإصابات خطيرة وتهدد حياة المصاب.

وأكد أن الحل الوحيد للقضاء على الأفاعي السامة هو نشر التوعية في المجتمع، حيث يؤدي قتل الأفاعي غير السامة إلى انتشار الثعابين السامة، لأن الأفاعي غير السامة تتغذى على الثعابين السامة وبالتالي تبقى أعدادها محدودة وخطرها في نطاق ضيق.

وأوضح الصقور لـ”أخبار الأردن”، أن كل من الأفاعي الرقطاء والمشرق والحراشف والصل الأسود وفيلد وأم جنيب والقرناء، لها مصل مخصص.

وأبدى الصقور استعداده بالمجان للتعاون مع الجهات الصحية والرسمية لاستخراج السم من هذه الأفاعي لإنتاج أمصال بكميات كبيرة وتوزيعها على كافة المستشفيات والمراكز الصحية لإنقاذ حياة المصابين.

مواصفات أفعى الخبيث الأسود يتمييز ثعبان الخبيث الأسود بصغر حجمه، حيث أن طوله لا يتجاوز 60 سم، ويتميز أيضاً بأن رأسه يشبه ذيله حتى أنك لا تستطيع تمييز رأسه بسهولة بلونه الأسود الداكن. وهو يختلف عن الصل الأسود من حيث الطول وشكل الرأس، حيث أن الصل أطول ورأسه أعرض.

ويتميز الخبيث الأسود بالتظاهر بالموت عند مشاهدته الإنسان، ويلف نفسه على شكل دائري استعداد للهجوم.

أما الحنيش الأسود (العربيد)، فيكون حجمة أكبر وجسمه من الأسفل يميل إلى اللون الأبيض، ويهرب عند مشاهدته الإنسان، وهو من أهم الأفاعي التي تتغذى على الثعابين السامة، ويصل طوله إلى 3.5 متر.