مرايا – وأنا صغير توفى أبوي ، وكان إللي أخ وحيد صابه سرطان وتوفى كمام ، ما كان في إللي سند الا صحابي وزوجتي ، الإحتلال أخذ مني صاحبي محمود أبو خليفة وإغتاله ، قررت أنتقم لصديقي بعت ذهب زوجتي ووعدتها أشتريلها غيره ، وإشتريت بحقه سلاح إلي ولصديقي علام مطر من بلطة كفرراعي وأنا كنت من كفرذان رحنا على معسكر دوتان وطخينا عليه ، هالمعسكر تابع لجيش الإحتلال ، قتلنا جندي وإنصاب كمان واحد وشردنا وما إنمسكنا ، ربنا بهاي الفترة كان رازقني ببنت سميتها لين ، بعد شهر بالزبط من تنفيذ هالعملية 18/11/2004 قدروا يمسكوني أنا وعلام ، علام حققوا معه كثير ونقلوه من سجن لسجن ، أنا حكيتله رح أشيلها عنك وإنت إطلع ما رضي وحكالي : بديناها مع بعض بننهيها مع بعض ، داخل السجن علام عانى وما سمحوله إنه أهله يزوروه وحجتهم كانت “عدم وجود صلة قرابة” أهله كان معهم جنسية أردنية وفي اختلاف بأسم العيلة بين علام وأخوانه ، بعد 12 سنة من إعتقاله سمحوا لأهله يزوروه ، وصلت لقناعة إنه السجن لازم تتكيف معه ؛ ما في مجال للأحسن بدك ترضى بالأمر الواقع حكموني 27 سنة ، وحكموا علام 21 سنة ، أنا ما كنت أعرف أقرأ ولا أكتب قررت أطلع من السجن بقرأ وبكتب وأكون مثقف ، حضرت كل جلسات السجن وحكيت : بدي أطلع من السجن إنسان ثاني ، واعي ومثقف وعندي علم ومعرفة وأفرجي الناس قديش السجون بتغير الإنسان للأحسن وأخلي لين تفتخر بأبوها .
بدي أخلي بنتي تفتخر بأبوها وتحكي عني للكل ، بدي أوصل رسالة للإحتلال إنه الشعب الفلسطيني ما بخسر حتى لو قتلته وحبسته ، رغم اني خسرت أبوي وأخوي الوحيد ولحقتهم أمي وبعدها خسرت حريتي وعيلتي كنت أضل مبتسم ، ما أنا محبوس محبوس خليني أفرد وجهي عشان الحبسة ما تصير حبستين ، بلشت أتعلم أقرأ وأكتب وأبعث رسائل لصحابي وقرايبي بخج مش مفهوم هههههه ، بس بنقرأ ، وبعدها قررت أنا وزوجتي نوجه رسالة أكبر للكيان ؛ قررنا تهريب نطفة مني وزراعتها أنابيب بلكي ربنا أكرمنا بمولود ، سألنا وإستفسرنا عن الشروط والطريقة والفتوى ومشت أمورنا وقدرت أهرب نطفة بإحدى الزيارات سنة 2015 وتم زراعتها عن طريق مركز رزان وربنا رزقنا وأكرمنا بطفل سميناه “محمد كريم” تيمنا بإسم الرسول ، هالطفل هذا كان رقمه 47 من الأطفال اللي إنولدوا عن طريق نطفة مهربة ، وصلنا رسالة للإحتلال انه بنقدر نعيش أحرار حتى لو بسجونكم ، بنتجاوز السلاسل والقيود عشان نحقق أبسط الأحلام بين الزوج وزوجته ، بنقدر نبني عيلة غصب عنكو ، لين إنبسطت بأخوها وحكت إنها رح تحكيله عن قصصي ،وبس للأسف إسمعت إنه لين يوم الأحد إنتحرت والسبب علاماتها المتدنية !
بنت 14 سنة بتنتحر شنق وعشان علاماتها جريمة واشي خارق للطبيعة وما في أي عقل ممكن يستوعبه ، لين إنتحرت وتركت أخوها يكبر مع أمها بدون أخوان وبدون أب ، ليش يا لين ؟
أسئلة وتحليلات من هالأمة ؟
ما تستغربوا من سبب الانتحار لانه بنت صغيرة بعمر 14 سنة كل همها أصلا تفرح أهلها بعلامات عالية وما يحكولها قرايبها شوفي بنت فلان علاماتها أعلى منك ، بنت كل همها علامات عالية عشان ما تتقارن ببنات ثانيات ، بنت كل همها علامات عالية عشان كل الدنيا تحكي عنها وعن أبوها ، بنت همها تجيب علامة عالية ، هالبنت راحت ضحية جهل أهل وعائلة ومجتمع وتعليم ومنهاج وجيران بحكي إنه الشهادة والعلامات مقياس للبني آدم ، خطية هالبنت برقبة كل واحد بحكم على الشخص من علاماته بالمدرسة ، خطية هالبنت برقبة كل واحد قارنها ببنات ثانيات وقارن علاماتها بعلامات بنات ثانيات ، مجتمع إرتكب جريمة بتوازي جرائم الكيان رح يتحاسب عليها ، مجتمع بحاجة لنفض توعوي وتثقيفي ، مجتمع بحاجة لجالون بنزين وعود كبريت ، ما بعد وفات لين لو جمعنا حزن العالم كله في كفة وحزن والدها سائد صلاح في كفة ما رح يتساوا وكل هذا لإنه لين إنتحرت والسبب إنه رح تتقارن بغيرها ورح ينتشر عن غيرها ورح ينحكى عن غيرها ، والدها صبر ع فراق أبوه وأخوه وأمه وحريته وعائلته وأخرها فراق بنت زي صبر سيدنا أيوب على فراق أولاده ورزقه ومرضه !
الله يصبرك صبر أيوب ويطلعك سالم غانم وتطلع إنسان ثاني متعلم ومثقف وواعي عشان كل الدنيا تفتخر فيك .
محمد فخري
#لِماذا_يا_لين_أَم_لِماذا_يا_نحنُوأنا صغير توفى أبوي ، وكان إللي أخ وحيد صابه سرطان وتوفى كمام ، ما كان في إللي سند ال…
Posted by محمد فخري on Dienstag, 9. Januar 2018