مرايا – لارا احمد – تعيش حركة حماس الإسلامية هذه الأيام أزمة فريدة من نوعها، إذ تواجه الحركة عدواً من نوع خاص لا يمكن للصواريخ الباليستة ولا للبالونات الحارقة إضعافه، إنه وباء الكورونا الذي ما فتئ ينتشر في ربوع العالم انتشار النار في الهشيم، ليحط الرحال مؤخراً إلى منطقة الشرق الأوسط عبر البوابة الإيرانية.
وقد أفادت مصادر فلسطينية مطلعة في لبنان أنه تم الحجر الصحي على أربعة فلسطينيين في مستشفى رفيق الحريري الحكومي بعد ثبوت إصابتهم بالفيروس كورونا المتفشي في العالم هذه الأيام.
وزارة الصحة اللبنانية لم تصرح بعد بهوية الفلسطينيين الأربعة إلا أن العديد من التقارير تحدثت عن انتمائهم للمكتب السياسي لحركة حماس في لبنان وأن العدوى انتقلت إليهم نتيجة زيارتهم لإيران في مهمة حزبية لتمثيل الحركة.
وقد تسببت هذه التسريبات في إحداث بلبلة داخل قيادات الحركة الفلسطينية بلبنان، حيث تساور رجال حماس مخاوف من إمكانية عدم تفطن بقية الأعضاء الذين زاروا إيران بإصابتهم بهذا المرض الوبائي.
الأخبار التي تصلنا من المطبخ الداخلي لحماس تشير إلى أن قراراً رسمياً قادماً من مركزية الحركة في غزة قد ألزم أعضاء حماس بلبنان بعدم المخاطرة وتجنب الاتصال مع المسافرين القادمين من إيران، إلى جانب الامتناع عن السفر إلى إيران في هذه الفترة إلى حين تحسن الأوضاع.