مرايا – بقلم: معاذ حسين الرواشدة – رئيس قسم التعليم المستمر
ثنائيه تعكس حالة المزاج العام في هذا الوطن وهذه الامه ككل..
· الطرف الاول يشرع في اسلحته المعروفه(التنمر، التهكم، الشعور بالدونية بجملة”من نحن ل…” ، السخرية، عدم محاولة النظر في المنجز، التحجر العقلي على فكرة نحن اقل من ذلك”… الخ
هذه الصفات التي ابتليت بها هذه الامة في بعض شبابها ذي التركيية الهزيلة علميا وثقافيا، تشتهر هذه الفئه بالخوف والجزع والطعن في كل شيء قديم او جديد، يتلونون بكثير من المسميات الفارغة لتناسبها مع عقولهم الفارغة من الاحترام والاتزان من ليبراليون الى علمانيون الى متنورون الى عقليون الى سخاااام البين والى والى..
· الطرف الثاني يشرع في اسلحته المعروفة ( التعليم، التدريب، البحث، الاستقصاء، المقارنات والمقاربات، الاستشارات، المشاركة في الخدمات المجتمعية، تقديم احدث الوسائل التعليمية… الخ)..
هذه الصفات مجتمعة في مؤسساتنا العلمية وجامعة عمان الاهلية تشكل إنموذج فذ لمجموعها العام، و كغيرها وبمقتضى ما تنزل في القرآن الكريم من حث على العمل والاجتهاد تسعى جامعة عمان الاهلية بكل كوادرها وقدراتها وبدافع ذاتي منها لاعلان حالة التوحد الكامل مع جسد الوطن، مؤمنة برسالتها التي تقدمها، وحشدت ما استطاعات عليه لغايات البحث والاستقصاء، لايجاد بارقة امل للانسانية جمعاء مستندة في ذلك على الايمان المطلق بأن الله على كل شيء قدير وأن لا شيء مهما كان ينفذ من ارادة الله وهو المستعان دائما وابدا في كل عمل فيه خير الانسان، فقدمت وكان عطائها الاول على مستوى جامعات الشرق الاوسط واجتهدت بكل الانتماء لهذا الوطن ولقيادته وشعبه العظيم لتشكل بذلك اكسير يحفز كافة الجامعات للقيام بواجبهم اتجاه وطنهم..
هذا النموذج البسيط يشكل صراع قائم ولا نستطيع اغفاله في مجتمعاتنا للاسف، صراع بين العاجز والمجتهد، بين الذي يتغنى بالاخر والذي يحاول صناعة نفسه بنفسه، سجال قائم بين جالدي الذات بكل ما فيهم من سلبية وبين اهل العلم والاختصاص بكل مافيهم من ثقة بالله وانتماء لاوطانهم وحرصا على الارتقاء وتقديم الافضل لمجتمعهم.
و سيبقى هذا الصراع حتى يأذن الله بسمو العلم واهله المتواضعين المنتمين لتراب اوطانهم الواثقين بأنفسهم وعلمهم، على خريف هؤلاء المتساقطين لاشك في فراغهم الذي لن يقتل الا ارواحهم التي اعتادت السلبية والانتقاص من كل شيء حولهم، المتكبرين حتى على أنفسهم..