مرايا – كتب اللواء مدير الأمن العام عبيدالله المعايطة
تعود الأيام ممتدة فوق السنين، باسطة أشرعة التاريخ لتروي قصة الرجال الذين عبروا التحديات، وجاوزوا المدى بالتضحيات على دروب المجد، في مسيرة نسجت من فصولها دروساً خالدة في العطاء، ومضينا في ظلها بقيادة عميد آل هاشم الملك عبدالله الثاني، متوكلين على الله، مؤمنين بأن الله ناصرنا وحامينا فوق الأرض التي رُوّيت بدم الشهداء، فباركها الله وحملت في أصلها مبادئ خيرٍ تطاولت ونمت أيادٍ خضراء قبضت على جمر الحق، واستعصمت بحبل الله والوطن.
في يوم ميلاد القائد نستذكر مسيرة الوطن المباركة، ونستذكر ما كان فيها من معاني العزة والفخر، والتضحيات التي اجتمعت فغزلت من خيوطها الأمل، وصنعت من فصولها المستحيل في زمن ضربت به الريح من كل صوب فما نالت من صمود وطن تعالى بنيانه، وبات الأمن عنوانه، في الوقت الذي ضاع فيه الأمن من دول وابتعد الأمان عن مجتمعات، إلا في ديارنا التي صارت موئلاً للطمأنينة وملاذاً للآمنين، وعلى حصونها تكسرت أمواج العِدا، وتعالت الرايات تخفق شموخاً وكبرياء، لتقول للعالم بأسره بأن هذه الأرض باقية – بإذن الله – ما بقي الزمان، عزيزة بترابها، راسخة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها، متماسكة بأهلها الذين التفّوا حول قائد هاشمي مَلَكَ القلوب والعقول فدانت له الضمائر سمعاً وطاعةً ورجاء.
في يوم ميلاد القائد نجدد بيعتنا والعهود، بقلوب ملؤها الولاء للقائد، والانتماء للوطن، مقدمين لأردننا العمل المخلص، والنية الصادقة، بعزائم لا تلين مع الأيام بل تزداد صلابة وقوة، ونزيد معها تصميماً وإصراراً ولسان حالنا يقول: يا سيدي في يوم ميلادك نشهد، وفي كل يوم لك نشهد، بأنك كنت خير قائد لخير جند، كانوا وسيبقون لك أهلا وعزوة وجنداً أوفياء، مستبشرين بجلالتكم ناظرين للغد القادم في ظل رايتكم بعين التفاؤل والرضا، وماضين في ركبكم نحو مستقبل الوطن الآمن، سائلين الله – جلّت قدرته – بأن يحفظكم، ويديم عليكم ثوب الصحة والعافية، وأن يحفظ على الوطن تحت قيادتكم الحكيمة أسباب الأمن والاستقرار.