مرايا – كتب: عمر كلاب
طوال ساعات فاقت الثلاث, ناقش منتدون في دار رئاسة الوزراء, مشروعا تنويريا دون شك, يفصح عن مكنونات وزارة التربية والموارد البشرية, تلك الوزارة الجديدة, وربما اقول بجرأة, انها اعادة انتاج لمفاهيم التربية والتعليم والتعليم العالي, وليست بالقطع دمجا للوزارتين, كما تسلل الى وعي بعض المنتدين اثناء النقاش, فالبناء الجديد, او اعادة الانتاج للمفاهيم الجديدة, تكشف عن اهمية تلك الوزارة وفلسفتها, بل انها اخطر وزارة سيادية قادمة, فتجاربنا السابقة لم تدمج الوزارتين, بل كان هناك وزير لوزارتين احيانا, وثمة تجربة في الغاء وزارة التعليم العالي في سنوات محدودة, ولم نشهد الدمج ابدا, لذلك انحاز الى مفهوم, اعادة الانتاج.
ربما تحتاج الوزارة الى اعادة ضبط بعض المصطلحات, التي اشار اليها خبراء سبقوا وان شغلوا مواقع وزارية وادارية رفيعة في مجالي التربية والتعليم والتعليم العالي, من حيث جودة وصحة مفهوم التعليم التأسيسي, التي افردنا لها امينا عاما, وكذلك من حيث ضرورة الالتفات اكثر الى التعليم الدامج, اي تعليم اصحاب الاعاقات, فهناك احتياجات مختلفة لكل اعاقة, مما يستوجب افراد التعليم الدامج الى الاستقلالية اكثر, او تطوير هذا البناء بما يتلاءم والاحتياجات المتعددة لاصحاب الاعاقة.
البناء سليم مع ضرورة بعض التحسينات, والجهد المبذول من وزارة تطوير القطاع العام ووزيرها النشط والكفؤ, وفريقه الشاب يحتاج الى دعم بالنصيحة والافكار, كذلك يستحق وزير التربية والتعليم والتعليم العالي, الدعم على انفتاحه وصلابته في التحديث والحداثة.