مرايا – فجر خالد سمير خالد حفيد كوكب الشرق أم كلثوم، مفاجأة مدوية عن تاريخ ميلاد واسم أسطورة الغناء العربي الحقيقي حيث أكد أن اسمها أم كلثوم إبراهيم سيد البلتاجى، وليس فاطمة وهو الاسم الموجود في شهادة الميلاد وإعلان الوراثة والعزبة ملكها، واسمها عزبة أم كلثوم ووالدها إبراهيم سيد البلتاجي.
كما فجر مفاجأة أخرى بأن الجميع يذكر أن تاريخ ميلادها أواخر كانون أول 1898م، وهو خاطئ تماماً حيث أن التاريخ الحقيقى للميلاد 4 آيار 1904، وتوفيت عن عمر 71 عاما وليس 76 كما يقول المؤرخون.
وأوضح حفيد أم كلثوم، أنها توفيت فى 3 شباط عام 1975، وتم تقديم لمحكمة عابدين طلب بعد الوفاة بأسبوع من عمته لإصدار إعلان الوراثة، وإرثها الشرعى انحسر فى زوجها الدكتور حسن الحفناوي وحصل على النصف شرعا، والنصف الباقي حصلت عليه شقيقة السيدة أم كلثوم وفق اليوم السابع.
وأوضح خالد حفيد أم كلثوم، أن السيدة أم كلثوم كانت لها عزبة فى القرية مساحتها 140 فداناً وكانت ملكها وملك والدها، منهم 40 فداناً لوالدها و100 فدان لأم كلثوم، وعندما توفي جده تم تقسيم الـ40 فداناً وحصلت منهم أم كلثوم على 10 أفدنة نصيبها من التركة، وتبرعت بـ15 فدانا للبلد منهم 11.5 فدانا لأهل قرية طماي، و3.5 أفدنة للتعاون الزراعي والوحدة الصحية بوزارة الصحة، وأرض التعاون عبارة عن مزرعة دواجن ودار مناسبات ومكان تجميع محاصيل والجمعية الزراعية، وهو ما قدمته لطماي لخدمة أهلها، بخلاف ما قدمته لمصر من مجهود حربي وغيره من التبرعات لصالح الوطن في وقت حياتها، مؤكداً أنها كانت تتعاون مع الأهالي وتدعمهم وترسل كل عام 2 لوري محملة بالكسوة لأهالي البلد وتوفير الحياة الكريمة لهم.
واستكمل حفيد أم كلثوم حكايته عن أسطورة الغناء قائلا : كان قد وقع حريق في الستينيات بالقرية وعلمت بالخبر، واتصلت بشركة المقاولون العرب وقتها واقترحت عمل طماي قرية نموذجية، وتدخل أحد الأشخاص وقرر المعاينة على الأرض وأثر على قرارها ولم تحول القرية إلى نموذجية كما كانت تتمنى.
وبالنسبة للاسم قال إن والدة أم كلثوم هي من كان اسمها فاطمة وليس كوكب الشرق، قائلاً: “اللي اسمها فاطمة هي والدة الست أم كلثوم، وكان اسمها فاطمة المليجي علي وهي والدة جدي، وتوفيت عام 1945 وكانت المقابر الخاصة بنا في طماي وتوفيت بالقاهرة، وجاء وقت نقل جثمانها تدخل وقتها فؤاد سراج الدين باشا وتم دفنه عندها، وبعد عمل مقابر لنا بالبساتين وتم نقل رفاتها للمقابر الجديدة، ولكن جدي إبراهيم والد السيدة أم كلثوم مدفون في طماي، ووالدتها مدفونة بالقاهرة”.
وعن مجهود ودعم السيدة أم كلثوم لمصر، قال حفيدها إنها بعد النكسة عام 67 دخلت في حالة نفسية صعبة وفكرت كيف تساعد مصر، وبدأت تجوب محافظات مصر وتجمع السيدات المحترمات وجمعت ذهب سيدات مصر للتبرع للجيش المصري، وعملت حفلات فى الإمارات والكويت والسعودية والعراق وغيرها من الدول والجميع تبرع من ذهبه لدعم الجيش المصري، قائلاً: “نتمنى من المسؤولين النظر لنا نحن أحفادها الذين نعيش فى أوضاع تستحق الدعم، ونتمنى عمل متحف لها فى البلد لدعمه.
وسرد خالد حفيد أم كلثوم، قصة عن بداية معرفة السيد بليغ حمدى بأم كلثوم، حيث أن عمه إبراهيم كان صديقا للفنان محمد فوزي، وخلال جلسة مع بعضهما البعض حضر بليغ حمدى بعمر حوالي 21 سنة تقريباً وقتها، وكان ملحنا شابا في بداية طريقه، وقام بعمل لحن أغنية “حب إيه” ليقوم بغنائها محمد فوزي، وتوجه به إلى السيدة أم كلثوم وقالت له “ايه اللي انت جايبه ده يا إبراهيم”، وطلب منها سماع لحن وكلمات أغنية “حب ايه”، وأعجبت بها جداً وتركها لها المطرب محمد فوزي لكي تغنيها وقتها”.
وأكد حفيد أم كلثوم، أنها كانت لها مواقف عظيمة مع الجميع ولم تبخل مع أحد فى البلد، حيث أنه وقعت حادثة لشقيقته “فاطمة” الكبيرة والتى دهست سيارة على ظهرها، وعلمت بالواقعة وانزعجت جداً وطلبت نقلها للقاهرة لعلاجها فى أفضل مستشفيات مصر، كما سرد موقف آخر مع شخص يعمل “عربجي” بالقرية وكان قديماً ينقل السواقي لري الغيط على عربات كاروا لمسافات كبيرة، وعندما كان يسير بالقرب من القاهرة ينقل ساقية، والحصان أصيب وقتها وحملات الطب البيطرى أخذوا منه الحصان لعلاجه، ولكنه حزن من الأمر لتوقف رزقه وتوجه للسيدة أم كلثوم وحكى لها القصة، وقالت له: “ده لمصلحتك وهما بيحافظوا على حاجتك.. خد القرشين دول اشتري حصان لحد ما التاني يطيب ويبقى عندك اتنين”، مؤكداً أنها كان سخية وكريمة مع الجميع ومع مصر طوال عمرها.