مرايا – دقت دراسة طبية حديثة ناقوس الخطر، فيما يتعلق بالمخاوف الحالية بشأن أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد التي تظهر بعد فترة من التقاط العدوى والإصابة به، بالرغم من عدم شكوى المريض من أي أعراض في بادئ الأمر.
وحلل باحثون السجلات الطبية في كاليفورنيا لـ1407 أشخاص، ووجدوا أن 32 في المئة ممن التقطوا العدوى أول مرة ولم تظهر عليهم أعراض، أبلغوا عن أعراض بعد أسابيع وشهور، وفقا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
ورصدت الدراسة أكثر من 30 عرضا، بما في ذلك القلق وآلام أسفل الظهر والتعب والأرق ومشاكل الجهاز الهضمي وسرعة ضربات القلب.
وحددوا خمس مجموعات من الأعراض يمكن أن تحدث معا مثل ألم الصدر والسعال أو آلام البطن والصداع.
وتزايد الاهتمام بقضية أعراض كوفيد-19 طويلة الأمد مع تسجيل العديد من المرضى السابقين لأعراض يمكن أن تعيق قدرتهم على العمل أو أداء وظائفهم مقارنة بوضعهم قبل الإصابة، حتى لو لم يشعروا بالمرض على الإطلاق في البداية.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها ركزت حصرا على الأشخاص الذين لم يحتاجوا أبدا إلى دخول المستشفيات عندما أصيبوا، وفي أن الباحثين استخدموا السجلات الإلكترونية من نظام جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ما سمح لهم بالحصول على المعلومات الصحية والديموغرافية للمرضى من جميع أنحاء الولاية.
وكان كبير الخبراء الأمريكيين في مجال الأوبئة المعدية ومستشار البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، قد صرح، الشهر الماضي، بأن البيانات الحديثة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد تشير إلى أعراض طويلة الأمد للعدوى، قد تصل مدتها إلى تسعة أشهر بعد الإصابة.
ووفقا لفاوتشي، فإن أعراض “كوفيد الطويلة” قادرة على التطور بعد وقت طويل من العدوى، وتتراوح شدتها ما بين الخفيفة و”المُنهِكة”.