أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح المغنية والطبيبة الفلسطينية دلال أبو آمنة، بعد يومين من اعتقالها إثر نشرها عبارة “وما غالب إلا الله” على صفحتها في فيسبوك، ما اعتُبر تحريضاً ودعماً لـ “الإرهاب”.
وكتبت الفنانة الفلسطينية، بُعَيدَ إطلاق سراحها، على صفحتها في فيسبوك: “بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلمًا وبهتانًا.. أنا حرّة. حرّة كما كنت، وحرّة كما سأبقى دومًا وأبدًا”.
وأضافت: “جسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام، طيلة الثلاثة أيام، أصبح الآن أقوى، وإيماني بالله أعمق، وقناعتي برسالتي وتكليفي زاد أضعافاً”.
وأكدت: “حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبّلوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخًا وعزة”.
وختمت: “سيبقى صوتي رسولاً للحب، مدافعًا عن الحق في هذه الدنيا. شكرًا لكل من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف. ومحبّتي وامتناني لعائلتي الحبيبة، لزوجي وأولادي وأمي وأخواتي، وأصدقائي الذين تحمّلوا وعانوا الكثير من أجلي”.
وجاء اعتقال الفنانة الفلسطينية في إطار حملة اعتقالات وتهديدات ضد ناشطين مناهضين للحرب داخل أراضي الـ 48 طالت نحو 200 ناشط.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إن “مكافحة التّحريض ودعم الإرهاب” مستمرّة طوال الوقت، وإنها أوقفت مغنّية وفنانة مؤثّرة في شبكات التواصل ودكتورة في مهنتها، بشبهة المدح والتّحريض”.
وفي محاولة لتبرير اعتقال الفنانة الفلسطينية أبو آمنة قال بيان الشرطة: “تمّ عقب ظهور عدد من المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي وتوجهات إضافية حول دكتورة في مهنتها، وهي من الشخصيات المؤثرة في الشبكة في المجتمع العربي والتي تنشر منشورات وأنشطة في وسائل الإعلام المختلفة أدلت فيها بتصريحات ضدّ إسرائيل ودعم فلسطين”.