ما زالت مأساة الفتاة المصرية العشرينية حبيبة الشماع التي ألقت بنفسها من سيارة تابعة لشركة توصيل شهيرة، خشية تعرضها للاختطاف من سائق المركبة، متفاعلة.
وفي جديد القضية التي شغلت الشارع المصري، كشفت اعترافات سائق التاكسي “فتاة الشروق” تفاصيل الحادثة المروعة، وفق ما نشرته صحيفة “القاهرة 24”.
فقد قال في اعترافاته أمام جهات التحقيق “اللي حصل إني شغال سائق خاص عند دكتور في منطقة التجمع الأول، وبعد الدكتور طلب مني أوصله مستشفى عشان يزور حماه، وقالي روح انت النهاردة بدري ساعتين، فشغلت تطبيق أوبر وقولت أشتغل الساعتين دول، وجالي طلب من حبيبة الشماع، بنت في التجمع الأول وعاوزة تروح التجمع الخامس، فقبلت الطلب وركبت معايا العربية، وقعدت في الكنبة اللي ورا”.
كما أضاف “أنا كنت مولع سيجارة وكنت بطفيها في طفاية السيارة، عشان كده كان في ريحة دخان، ففتحت الشباك عشان الريحة فحسيت بالبرد، فقفلته تاني، فكانت ريحة الدخان لسه موجودة، عشان كده استخدمت زجاجة عطر اشتريتها من واحد بتاع منظفات فاتح جنبي في منطقة البراجيل، والبنت لما شافتني برش المعطر خافت مني وكلمت مامتها”.
كذلك قال “البنت وهي بتكلم مامتها كنت أنا مشغل الكاسيت وكان صوته عاليا جدا، فهي زعقت فيا جامد وقالتلي وطي الكاسيت، فأنا قولتلها حاضر هوطيه ومكنتش سامعك، لقيتها فتحت الباب ورمت نفسها وأنا كنت سايق على سرعة 100 بطريق السويس”.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على السائق المتهم بالتسبب في إصابة حبيبة الشماع، وقررت جهات التحقيق حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وما زالت الشابة العشرينية ترقد بالمستشفى فاقدة الوعي ولم يتم استجوابها حتى الآن.
وأكد الأطباء المعالجون للفتاة حسب ما قال عمها، إن وضعها الصحي ما زال صعبا، مشددين على أنهم لن يتمكنوا من إجراء جراحة عاجلة لها لأن المخ تحرك من مكانه، وهناك نزيف داخلي ورشح.
فيما تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القضية، واتصل بأسرة الفتاة للاطمئنان على حالتها، مؤكداً تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاج ابنتهم، مشيرة إلى أن السيسي أبلغهم بإمكانية نقلها للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر.
وهذه القضية شغلت الشارع المصري عى مدى الأيام الماضية، في حين انتشر وسم “فتاة الشروق” للدلالة على قصة الشابة العشرينية.