مرايا – ألقت قوات الأمن في العاصمة طهران أمس الاثنين القبض على مائة متظاهر يحتجون على الغلاء والفساد وسياسات الحكومة الخارجية والداخلية.
ونقلت وكالة “ايلنا” الإيرانية اليوم الثلاثاء عن نائب حاكم طهران علي أصغر ناصر بخت تأكيده اعتقال مائة شخص يوم أمس، علاوة على 150 و200 آخرين تم اعتقالهم الأحد والسبت الماضيين على التوالي.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر إعلامية محلية بأن مئات المحتجين اعتقلوا في مدن إيرانية أخرى في الأيام الأخيرة.
بدوره، شدد رئيس محكمة الثورة في طهران، حجة الإسلام موسى غضنفر أبادي، على أن السلطات القضائية ستتعامل بحزم ووفق القانون مع كل من يلجأ إلى العنف ويثير الشغب، مؤكدا في الوقت ذاته أن السلطات القضائية أصدرت تعليمات للقوى الأمنية بعدم التعاطي بعنف مع مثيري الشغب والمحكمة هي الجهة الوحيدة التي تقرر مصير هؤلاء الأشخاص.
من جانبها، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية في بيان أصدرته أمس الاثنين عن إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين في مختلف مدن البلاد، مثمنا “مواقف الشعب الإيراني ووعيه وفطنته التي تمثلت في تفويت الفرصة على الذين كانوا يحاولون الإخلال بالنظام العام والاصطياد في الماء العكر”، بحسب وكالة “تسنيم”.
وحمّل بيان الوزارة “عناصر مشبوهة وعنيفة” تغلغلت في التجمعات التي جرت في البداية بشكل هادئ المسؤولية عن تحول هذه التجمعات إلى اضطرابات في بعض المدن.
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيرانية سعيد منتظر المهدي، عن اعتقال أحد “مثيري الفوضى”، بعد نشر فيديو يظهر حرقه للعلم الوطني .
واستنكر المهدي التصرفات “الخارجة عن القانون” في بعض مدن البلاد، من قبل من سماهم “مثيري الفوضى”، منوها إلى أن الإيرانيين جميعهم لا يقبلون تلك التصرفات.
جاء ذلك في حين تتواصل في طهران ومدن إيرانية أخرى منذ الخميس المنصرم تظاهرات احتجاجية ترافقها أعمال عنف وشغب، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرين شخصا، بينهم ثلاثة عناصر أمن، حسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وحملت السلطات الإيرانية مرة أخرى أطرافا خارجية المسؤولية عن الأزمة الحالية، إذ ذكر نائب قائد الحرس الثوري اليوم أن الشعارات التي يرددها بعض المتظاهرين تشير إلى وقوف “منظمة مجاهدي خلق” المدعومة من السعودية والغرب، حسب قوله، وراء الأحداث الأخيرة في البلاد.