مرايا – أغلق ناشطون فلسطينيون المكتب الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في شمال الضفة الغربية، ومقره نابلس، صباح اليوم الأحد، احتجاجاً على تقليصات الوكالة للخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.

وقال عماد اشتيوي، المتحدث باسم ‘اللجنة المركزية لمواجهة تقليصات الوكالة’، إنه تم إغلاق المكتب حتى إشعار آخر، ومنع حركة مركبات (أونروا)، باستثناء مركبات الصحة والتعليم والطوارئ التي تخدم اللاجئين.

وذكر أن الاحتجاجات تشمل مخيمات الضفة كافة، حيث علّقت المدارس التابعة للوكالة دوامها بالمخيمات، للمشاركة بوقفة احتجاجية أمام كل مخيم، ومن ثم الانطلاق بمسيرات داخل المخيمات.

وفي رام الله، أغلق محتجون من مخيم الجلزون مدخل المخيم، كما شارك العشرات بوقفة احتجاجية في بيت لحم (جنوبي الضفة).

كما شارك العشرات في مسيرة بمخيم جنين (شمال)، رفعوا خلالها لافتات تندد بتقليص الخدمات المقدمة لهم، والتي تهدف بحسب قولهم لشطب قضية اللاجئين.

وقلصت (أونروا) خدماتها المقدمة للاجئين خلال السنوات الماضية، كان آخرها فصل 158 معلماً من المدارس التابعة لها بمخيمات الضفة، إضافة إلى تقليل حصص الأغذية والأدوية والخدمات الطبية المقدمة في العيادات الصحية التابعة لها، وغيرها من الخدمات، بحسب اشتيوي.

وتأسست ‘أونروا’ بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية، التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.

وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.

وتخشى إدارة أونروا، في الوقت الحالي، من زيادة العجز المالي لديها، بعد قرار الإدارة الأمريكية، الشهر الجاري، تجميد 65 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها للوكالة.

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي).