مرايا – فرضت السلطات الصينية رقابة مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي للحد من “المضمون الضار” بفاعلية اكبر، مع مضاعفة رقابتها على التعليقات المنشورة في الانترنت، مستهدفة كذلك موسيقى الراب والرسوم المتحركة الساخرة والنكات البذيئة وفضائح المشاهير.
وتهدف الحملة ليس فقط الى القضاء على المعارضة بل للتأكد من ان وسائل الاعلام كافة “تخدم التوجه الاشتراكي”.
واعلنت ادارة الفضاء الالكتروني في بكين السبت على حسابها الرسمي على موقع “وي تشات” ان موقع “سينا ويبو” لم يلتزم بالتوجيهات، منتقدة سماح الموقع لمستخدميه بنشر “محتوى يتضمن توجيها خاطئا للرأي العام، وبذاءة، وقلة اخلاق، وتمييزا عرقيا”.
وقالت الادارة الصينية ان الشركة “انتهكت قوانين البلاد وانظمتها، وقادت الرأي العام على الانترنت في اتجاهات خاطئة وأحدثت تأثيرا سيئا جدا”.
وفي قضية اخرى اعلن عنها الجمعة قالت اجهزة الرقابة الصينية انها فرضت غرامة مالية على احد مدوّني موقع “وي تشات” تبلغ 200 الف يوان (31 الف دولار) لنشره تضليلا يؤثر على الاسواق.
ومنذ تولي الرئيس شي جينبينغ السلطة عام 2012، تم تعزيز الرقابة على الإنترنت، والتي تعتبر بين الاكثر تشددا في العالم.
وكان قانون حماية الفضاء الالكتروني الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو الماضي منح السلطات صلاحيات اوسع للسيطرة على المعلومات.
وكانت ادارة الفضاء الالكتروني ابلغت حينها شركات الانترنت ضرورة الالتزام بالقانون الجديد الذي يفرض ان تكون الاخبار المنشورة على الانترنت، كما والمعلومات “في خدمة التوجه الاشتراكي وتوجيه الرأي العام بالشكل الصحيح”.
ومذّاك استهدفت الادارة بالاضافة الى المحتوى الجنسي والعنفي كل ما يزعج السلطات من رسوم متحركة ساخرة ونكات بذيئة وصولا الى فضائح المشاهير.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مطلع كانون الثاني/يناير تعميما حكوميا يبدو انه موجه لمحطات التلفزة الصينية يمنع اظهار “فنانين يحملون الاوشام” وبث “موسيقى الهيب هوب”، كما يمنع اظهار فنانين “يخالفون مبادئ الحزب الحاكم وقيمه”.