مرايا – كشف مصدر حكومي مطلع أن وزارة السياحة والآثار أبدت موافقتها رسميا على إنشاء شركة سياحة وسفر تابعة لصندوق الحج.
وأوضح المصدر الحكومي ، أن “الإعلان الذي تم نشره في الصحف المحلية واضح وصريح؛ حيث أنه لا يمكن للصندوق إعلان أي منشور دون الحصول على موافقات مسبقة من وزارة السياحة والآثار”.
يأتي ذلك رغم نفي وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، في وقت سابق، “علمها بأي معلومات عن الشركة”.
وقالت عناب، حينها، إن “الوزارة ليس لديها أي معلومات تشير إلى أن صندوق الحج ينوي إنشاء شركة تعمل في القطاع السياحي سواء كانت صادرة أو داخلية أو غيرها”.
وبينت عناب عند سؤالها عن الشركة، “أن أي توسع لعمل شركة الحج والعمرة التابعة لصندوق الحج سيؤدي لتدخل وزارة السياحة للوقوف على حيثيات الموضوع”.
وبين المصدر الحكومي، أن غايات الشركة المنوي إنشاؤها، والتي حصلت على موافقة من وزارة السياحة، من قبل صندوق الحج تتمثل بإقامة رحلات سياحية داخلية وخارجية، إضافة إلى رحلات الحج والعمرة.
وكان إعلان نشره صندوق الحج في صحف محلية أخيرا أثار تساؤلات مستثمرين في قطاع السياحة حول الشركة الاستثمارية الوطنية للسياحة والسفر والحج والعمرة التابعة لصندوق الحج الذي يعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف.
ونشر الصندوق إعلانا يشي بدخوله سوق السياحة والسفر (تنظيم رحلات داخلية وخارجية وإصدار تذاكر لعديد من دول العالم بالاضافة لمكة والمدينة)، إذ جاء في الاعلان أن صندوق الحج يطلب عددا من الموظفين في شركة جديدة تحمل اسم “الشركة الاستثمارية الوطنية للسياحة والسفر والحج والعمرة”.
وتحمل متطلبات الإعلان شروطا مشابهة لشروط توظيف العاملين في قطاع السياحة والسفر ومنها شهادة البكالوريوس في السياحة والآثار اضافة الى ان يكون لدى العامل خبرة في العمل بالسياحة الصادرة والداخلية والإشراف على مبيعات العمليات السياحية.
وكان عدد من أصحاب شركات الحج والعمرة ومكاتب سياحة وسفر والعاملين فيها اعتصموا في وقت سابق أمام وزارة السياحة والآثار للمطالبة بالتراجع عن تأسيس شركة حج وعمرة تابعة لوزارة الأوقاف.
وأعلن المعتصمون رفضهم للتعليمات الجديدة بخصوص الحج والعمرة التي وصفوها بـ”الجائرة”، مطالبين وزيرة السياحة بالثبات على موقفها بعدم تأسيس الشركة المذكورة.
وبين المعتصمون أنه في حال تم تأسيسها فسيتم تسريح الآلاف من العاملين بشركات الحج والعمرة، ما يهدد قوت أسرهم.