مرايا – قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ان الجميع يدرك حجم التحديات المحيطة ببلدنا، الأمر الذي يتطلب منا السعي الى حالة وطنية جامعة لتقوية عزيمة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة الأخطار المحدقة بنا وبالأمة، اذ نحتاج الى لغة جامعة تغلب المصالح الوطنية تقبل وتؤمن بالآخر وتكرس القيم الجامعة وتعلي قيم الولاء للملك والانتماء لثرى الوطن.
وأضاف في الاحتفال الذي نظمته بلدية الزرقاء السبت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بمناسبة العيد السادس والخمسين لميلاد جلالة الملك، ان الأردنيين يشعرون بالاعتزاز بالقائد الهاشمي الذي نذر نفسه لخدمة أمته وشعبه وسعى لاحداث الاصلاح الشامل المتدرج في المجالات كافة، اذ استطاع بحنكته السياسية وحكمته، قيادة شعبه الى بر الأمان رغم الفوضى والدمار الذي يعصف بالمنطقة.
واوضح ان رفض جلالة القائد لقرار الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لم يكن نابعا من حسابات الربح والخسارة أو المناكفات السياسية بل هو موقف ثابت وراسخ نابع من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ويمثل ضمير كل أردني وأردنية.
وأشار الى ان الزرقاء تعتبر مدينة الاخاء والعطاء حيث تجسد وحدتنا الوطنية بنسيجها الاجتماعي المتنوع وتجسد عيشنا المشترك، حيث كانت عصية على الدوام على خوارج عصرنا ولكل من يحاول العبث بأمننا واستقرارنا.
وقال “نحن نواجه تحديات اقتصادية صعبة، حيث ارتفعت نسب الفقر والبطالة، اذ يتعين على كل القطاعات البحث عن أنجع الحلول لمواجهتها والتغلب عليها، بالرغم من ان هذا الواقع القاسي سبب معظمه ظروف خارجة عن ارادتنا والصراعات بالمنطقة وشح المساعدات الدولية اضافة الى أزمة اللاجئين السوريين والعراقيل امام صادراتنا الوطنية”.
وأكد انه يتعين على الحكومة وضع برامج تكرس سياسة الاعتماد على الذات وتشجيع الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي وبذل الجهود للقضاء على الترهل الاداري وتعزيز الحاكمية الرشيدة والنهوض بالتعليم والصحة والادارة العامة.
ودعا القطاع الخاص لتفعيل دوره وتحمل مسؤوليته الاجتماعية تجاه الوطن، فعلى الشركات والمؤسسات انشاء صناديق تكافل اجتماعي لدعم الأسر العفيفة والمساهمة ببناء المدارس والمستشفيات وتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع.
من جهته قال محافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران “ان جلالة الملك عبدالله الثاني اختصر الزمن ليقود الوطن الى مصاف الدول الحديثة من خلال تبنيه لمشروع اصلاحي ديمقراطي للنهوض بالأردن”.
وأشار السميران الى الانجازات والاصلاحات السياسية التي تعززت في عهد جلالة القائد الهاشمي في المجالات كافة خاصة السياسية والاقتصادية التي جعلت الأردن أنموذجا في الديمقراطية وفي سيادة القانون واحترام حقوق الانسان وتمكين المرأة والشباب.
بدوره أكد رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي أبوالسكر، ان الأردن كان على الدوام نصيرا لقضايا أمته وسدا منيعا وبيتا دافىء لكل ملهوف، مشيرا الى موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في تأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات وعروبة القدس الشريف، رغم الضغوطات وشح الامكانيات، الا أن جلالته آثر اعلاء راية الدين والعروبة والكرامة على كل أبواق الخنوع والاستسلام.
ولفت الى ان انتماءنا يكون من خلال الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة ومؤسساتنا الوطنية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الباسلة وتوحيد جبهتنا الداخلية ليكون الأردن سدا منيعا ضد كافة أشكال التغول ومحاولات بث الفرقة والخراب والفوضى.
وبين مؤسس مجموعة طلال ابوغزالة، الدكتور طلال أبوغزالة ان جلالة الملك عبدالله الثاني يسعد ويفرح بأن نكون جيلا منتجا، اذ يتعين علينا تعزيز البحث العلمي في المدارس والجامعات، ففي عصر المعرفة تعتبر الثروة هي نتاج الابداع.
واشتمل الاحتفال الذي حضره رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور أحمد عليمات وعدد من نواب الزرقاء ورئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور والفاعليات الرسمية والشعبية، على قصائد شعرية ومقطوعات موسيقية لموسيقات الدفاع المدني وفقرات فنية لفرقة السامر للتراث الشعبي وفقرة غنائية للفنان أحمد العلي وكان سبق الاحتفال مسيرة كرنفالية انطلقت من مبنى بلدية الزرقاء وحتى ميدان الجيش العربي، شارك فيها ابوالسكر واعضاء المجلس البلدي بمصاحبة فريق دراجات “رايدرز” وخيالة الأمن العام وموسيقات الدفاع المدني وموسيقات الدرك، حيث تضمنت هتافات تؤكد الاعتزاز بالقيادة الهاشمية وثرى الأردن.