مرايا – نشر العميد عودة شديفات مدير التوجيه المعنوي في القوات الأردنية المسلحة – الجيش العربي، مقالة في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على استشهاد الطيار معاذ الكساسبة أكد فيها، أن رفاقه في السلاح لن ينسوه وسينتقمون لدمائه من الإرهابيين.
وحمل المقالة عنوان “وبشر الصابرين” تناول فيها العميد شديفات مناقب عائلة الشهيد وهنأ والدته ووالده باستشهاده مقبلًا غير مدبر.
واستشهد الطيار الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي عام 2015، في مشهد مروع أحزن العالم أجمع.
وكتب شديفات ” يا أهل معاذ ويا رفاق دربه يا أبناء الجيش العربي المصطفوي ، الاسم كبير والرسالة خالدة وممتدة والحب غير محدود ، قولوا ما قاله حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عندما فقد فلذة كبده ” إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ” نعم وإنا على فرقاك يا معاذ لمحزونون ونقول لك أبشر فإن النار التي حرّقوا بها جسدك ،غير روحك ، أحسبها عند الله برداً وسلاماً ، وإن روحك ترتقي إلى جوار ربها راضية مرضية ، وما انحنت هامة الصقر إلا لله”.
وأضاف ” كنت مقبلاَ على الموت لا مدبراً ، كنت أسداً شامخاً جبلاً أصيلا مكللاً بالأنفة والشموخ والسمو والرفعة فهنيئاً لك ، وسحقاً وذلاً وعاراً وويلاً لثعابين الجحور ،أهل المكر والفجور ، تباً لهم ولمن دار في فلكهم وشد على أيديهم ، رحماك يا معاذ يا رمز العزة يا درةً مرصعة بالغار ، و هنيئاً لكِ يا أُم الشهيد و يا والد الشهيد و زوجته و إخوة الشهيد و رفاقه هنيئاً لهذا الوطن الذي انجب أمثال معاذ الذي أيقض في كل أحرار الأرض قيمة التضحية و البذل و الرفعة و نكران الذات” .
ووجه العميد شديفات رسالة لرفاق معاذ في سلاح الجو قائلًا ” أيها الصقور و الأسود ، أيها الجنود اكتبوا على طائراتكم و دباباتكم و بنادقكم و على كل رصاصة “مَعاذ الله أن ننسى دمك يا مُعاذ” و ارفعوا رؤوسكم فقد جاءكم شهيد و شاهد على خوارج العصر و فئران الحقول ، إنها حربنا و أنتم أهل لها و النشامى الأردنيون إن ( تلصموا ) بالشماغ و معهم كل الخيّرين في هذا العالم لن يتركوا شبراً في الدولة المزعومة المهزومة إلا و حرقوه فوق رؤوس المرتزقة خفافيش الظلام و خوارج العصر” .
وإلى فرسان الجيش العربي كتب مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة ” يا هيبة الوطن يا رمحه وصوته وسوطه وقرة عين مليكه واهله . لقد دقت ساعة الخلاص والجد والطريق طويل وخيولكم مسرجه وصهوات دباباتكم وطائراتكم جاهزه ونعلم أن أيديكم على الزناد فارموهم بشررٍ من لهب وحجارةٍ من سجيل وزلزلوا الأرض من تحتهم ورددوا “ألا إن نصر الله قريب ” واصبروا وصابروا ورابطوا وقولوا لهم لن تفرحوا بعد اليوم أيها الدواعش يا أصحاب الفواحش فقد انقلب السحر على الساحر ، لا نخشى إلا الله ربنا الذي وسعت رحمته كل شيء ولن نركع إلا لله خالقنا ومقدر آجالنا وأرزاقنا” .
وأضاف ” يا معاذ نَم قرير العين ويا أهل معاذ عسى الله أن ينزل عليكم شآبيب الرحمة والرضوان والغفران والصبر والسلوان “.
وختم مقاله ” ويا ابناء الاسلام والعروبة يا أهلنا وربعنا وعزوتنا ما خُلقنا إلا لنكون عبيداً لله ربنا عليه توكلنا وبه نستعين على قوى الشر والظلام ولن نركع ولا تنحني هاماتنا إلا لله وكلما سقط منا شهيد سنزداد قوة وبأساً وسنحرق يا معاذ قلوبهم ولن يذهب دمك هدراً هذا قسم من قائد المسيرة ورفاق السلاح وكل أردني حر وكل عربي ومسلم غيور على دينه وعرضه وكل العالم يا معاذ يرددون اليوم اسمك واسم وطنك واهلك وربعك وقيادتك يا وسام العز والشجاعة والفروسية. فأبشر يا معاذ .”.