مرايا – قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة, إن التشدد في منح الائتمان من قبل البنوك المحلية يؤثر على التوسع في المشاريع الانتاجية بشكل رئيسي وبالتالي التنمية الاقتصادية وتحسين فرصة استحداث الوظائف في الاقتصاد.
وأكد خلال ورشة عمل متخصصة بتمويل الشركات الصناعية نظمتها غرفة صناعة الزرقاء الاثنين، بالتعاون مع صندوق نمو الأردن للاستثمارات والمدار من قبل شركة “غروفن مانيجرز الأردن” أن التمويل يعتبر من العناصر الرئيسية التي تساهم في زيادة معدلات الاستثمار، اضافة الى التطوير والتحديث في العمليات الانتاجية في القطاع الصناعي.
وقال إن الائتمان الممنوح من البنوك الأردنية للقطاع الخاص بلغ نحو 21 مليار دينار، غير أن حصة القطاع الصناعي لا تتجاوز 10 بالمائة من قيمة التسهيلات الائتمانية الممنوحة من قبل البنوك سنويا، مبينا ان اجمالي التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الصناعي 3,2 مليار دينار خلال الربع الاول من العام 2017 الماضي.
واوضح أن تواضع ارقام التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الصناعي مقارنة بالقطاع الخاص ككل، تدل على عدة مؤشرات أهمها تشدد البنوك في منح الائتمان وكثرة الضمانات التي تؤدي الى احجام الشركات الصناعية على الاقتراض وخصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة لعدم قدرتها على تقديم مشروعاتها بطريقة تساعدها بالحصول على التمويل سواءً من القطاع المصرفي الممثل بالبنوك، أو من خلال شركات التمويل الخاصة والبرامج المانحة بشكل عام.
ونوه الى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل أكثر من 95 بالمائة من اجمالي المشاريع في أغلب بلدان العالم ومنها المملكة، حيث تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الأردني من خلال مساهمتها في الاستثمار والإنتاج وتوفير فرص العمل إضافة إلى دعم ميزان المدفوعات، مما يتطلب علينا جميعاً مساعدتها في فرصة الوصول الى مصادر التمويل المختلفة.
ولفت الى ارتفاع صادرات محافظتي الزرقاء والمفرق بنسبة 4,7 بالمائة وبقيمة 931,1 مليون دولار، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي الأردني في التصدير بسبب إغلاق المعابر والاوضاع السياسية في المنطقة.
من جانبها عرضت مديرة عام شركة غروفن مانيجرز الأردن، الفناز مراد، آلية الاستفادة من القروض والتمويل الذي يقدمه صندوق نمو الأردن للاستثمارات والمدار من قبل الشركة للقطاعات المختلفة ومنها القطاع الصناعي الأردني، مبينة أن الصندوق يقوم بتقديم التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي يهدف الى خلق فرص عمل مستدامة تساهم في رفع مستوى دخل الفرد والذي بدوره يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق صناعات محلية.
وبينت أن الشركات الصناعية يمكن لها الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الصندوق من خلال الحصول على التمويل المناسب والحصول على الدعم الفني والاداري اضافة الى القدرة على تطوير العمل والانتاج، حيث تقوم الشركة بعمل دراسات جدوى اقتصادية للمشاريع القائمة والجديدة لضمان ادارة القرض بفعالية كبيرة.
وتم خلال ورشة العمل عرض قصة نجاح قدمها صبحي الزعبي صاحب شركة “أرابيلا لسحب الالمنيوم” والتي تعد احدى الشركات المنتسبة لغرفة صناعة الزرقاء، حيث قام بالاستفادة من الخدمات التمويلية لشركة غروفن مانيجرز الأردن من خلال توسيع المصنع وتمويل عمليات الانتاج لتصبح من الشركات الرائدة في صناعة الالمنيوم على مستوى المملكة.
وجرى خلال الورشة التي حضرها مجموعة من الصناعيين في محافظتي الزرقاء والمفرق، نقاش وحوار تركز على آلية الاستفادة من التمويل الذي يقدمه صندوق نمو الأردن للاستثمارات وخصوصاً فيما يتعلق بتمويل خطوط الانتاج وبناء المنشآت الجديدة وتوسيع عمليات الانتاج.