مرايا – استقبل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في مكتبه وفدا من فرسان مركز الشفافية الأردني، حيث استعرض نشأة المملكة والمشاكل التي تعصف في المنطقة العربية بشكل عام، ودول الجوار بشكل خاص، والتحديات الاقتصادية التي يجري التعامل معها والتكلفة التي تتحملها خزينة الدولة جراء ازمة اللاجئين السوريين.
وتناول الفايز الصعوبات الاقتصادية مؤكدا ضرورة التصدي للإشاعات المغرضة التي يجري تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ممنهجة استنادا الى التشريعات المرعية.
وقدمت رئيس مركز الشفافية الأردني هيلدا عجيلات الشكر لرئيس مجلس الأعيان مؤكدة أهمية دور الشباب الأردني، محركي التغيير في المرحلة المقبلة.
وتطرقت إلى مبادرة “جامعات ضد الفساد” التي اطلقها مركز الشفافية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بداية العام2017 والتي تشمل 12 جامعة أردنية.
وفي معرض الإجابات على استفسارات فرسان مركز الشفافية، أكد الفايز أن الأمل معقود على دور الأردن في مشروعات إعمار سورية والعراق.
كما أكد أن الدولة عازمة على محاربة الفساد وأن العديد من قضايا الفساد قيد النظر من قبل المحاكم المختصة.
وبالنسبة لأداء مجلس النواب، أكد الفايز أن المجلس “مرآة الشعب الأردني. وإذا اردنا مجلسا أكثر فعالية، يجب أن نخلق ثقافة وطنية جديدة لدى الجيل الجديد تستند الى المفاهيم التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في الأوراق النقاشية، وإنشاء أحزاب قوية تبدأ من القاعدة”.
وردا على سؤال حول ازمة الثقة الحالية بين الحكومة والمواطن، أكد الفايز أهمية تحسس المشاكل التي يواجهها المواطنون بشكل أفضل من خلال قيام الحكومة ومكونات الدولة الأخرى بالنزول إلى الشارع وتكثيف التواصل مع المواطنين عن قرب لتجسير هذه الفجوة.
وفي سؤال حول البرامج الاقتصادية والفقر في الأردن، أكد أنه يتفهم العبء الذي تتحمله فئة المواطنين الأقل حظا في المجتمع الأردني، ومن الضروري إجراء دراسات حديثة للتيقن من حجم مشكلة الفقر للتعامل معها بشكل اكثر فاعلية.
وأعرب عن أمله بنهوض الاقتصاد الوطني مجددا بعد انتهاء أزمة اللاجئين السوريين في الأردن، وحصول المملكة على دور في إعمار الدول المجاورة، وإعادة فتح أسواق اوروبا للمنتجات الزراعية الأردنية عبر سورية، ونجاح مشروعات إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية ومشروع الزيت الصخري وغيرها من المشروعات الواعدة.