اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار سابقتها في مدينة سوتشي الروسية، يشارك فيها أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، وفق ما نقلت “الأناضول” عن مصادر في الرئاسة التركية بالعاصمة أنقرة.
وتناول أردوغان ونظيره الروسي، آخر المستجدات على الساحة السورية، وفي مقدمتها عفرين وإدلب والغوطة الشرقية.
ولم تذكر الوكالة ما إذا تم الاتفاق على موعد للقمة.
بدوره، قال الكرملين، في بيان، إنّ بوتين وأردوغان “اتفقا على تعزيز التنسيق بين جيشي البلدين وأجهزتهما الأمنية في سورية، في إطار محاربة الإرهاب”.
وأضاف البيان، أنّ بوتين وأردوغان “بحثا، في اتصال هاتفي، كذلك فرص إجراء اتصالات جديدة بين روسيا وتركيا وإيران بشأن سورية”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قوله إنّه “يجري بحث عقد قمة بين زعماء الدول الثلاث، لكن لم يتحدّد موعد بعد”.
وسبق لزعماء الدول الثلاث، عقد قمة ثلاثية، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسية، بشأن الأزمة السورية، ودعوا خلالها ممثلي النظام السوري والمعارضة، للمشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني السوري”، الذي عُقد في المدينة ذاتها، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وأطلع أردوغان نظيره الروسي على معلومات عن عملية “غصن الزيتون” الجارية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية، بمشاركة “الجيش السوري الحر”، ضدّ المليشيات الكردية.
كما اتفق الرئيسان على الإسراع في إنشاء نقاط مراقبة جديدة في محافظة إدلب شمالي سورية، ضمن مناطق “خفض التصعيد”، وتطرّقا إلى مسيرة محادثات أستانة بشأن سورية.
وأشار الرئيسان، وفق “الأناضول”، إلى “أهمية التنسيق والتعاون والتحرك المشترك حيال الأزمة السورية”.
وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة عاصمة كازاخستان، تحديد أربع مناطق لـ”خفض التصعيد” في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران.
وتشمل مناطق “خفض التصعيد” محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص وسط سورية، والغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، على أن يتم نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في تلك المناطق.
إلى ذلك، ذكرت “الأناضول”، أنّ أردوغان وبوتين تباحثا أيضاً حول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة، لمناقشة الأوضاع الإنسانية المأساوية في الغوطة الشرقية، جراء العمليات الانتقامية التي تشنها روسيا مع النظام السوري، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، خلال الأيام القليلة الماضية.