مرايا – تظاهر آلاف الإسرائيليين، الجمعة، في مدينة تل أبيب، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرحيل، بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه اتهامات له بالفساد، واحتشد المتظاهرون في ساحة المسرح الوطني حاملين لافتات كتب عليها بالعبرية “باي باي بي بي”، وهو الاسم المختصر له، وأخرى بالإنجليزية: “رئيس وزراء الجريمة”.
وقالت أفرات شيشتر (50 عاماً) التي حملت لافتة كتب عليها “ماذا تبقى لأطفالنا”، لفرانس برس “شاركت في العديد من المظاهرات ضد #الفساد للسبب نفسه الذي كتبته على اللافتة”.
وأضافت شيشتر “إننا نناضل من أجل مستقبل هذا البلد ومن أجل أطفالنا”، مشيرة إلى أن “ما حدث في السنوات الأخيرة يدمر مستقبلنا، والجميع هنا يريدون أن يرحل #نتنياهو”.
وقال إيشاي هداس، أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس “إن بإمكانهم تقديم لائحة اتهام ضده غداً أو اليوم، ونحن لن نقف متفرجين، لأن قرارهم قد يستغرق أشهراً”.
وأضاف أن “النائب العام حصل على وقائع، وهي وقائع خطيرة”، وتابع “نريده أن يستقيل أو أن يترك عمله حتى ينظر بالتوصية بتقديم لائحة اتهام بحقه”.
وأعلنت الشرطة، الثلاثاء، أنها أوصت بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة إلى نتنياهو.
يتولى نتنياهو الذي لا ينافسه أي خصم واضح على الساحة السياسية حالياً، السلطة منذ أكثر من أحد عشر عاماً، وقد يتجاوز ديفيد بن غوريون مؤسس دولة إسرائيل في مدة بقائه في الحكم، إذا استمرت الولاية التشريعية الحالية حتى نهايتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ودفعت توصيات #الشرطة_الإسرائيلية، الثلاثاء، البعض إلى المقارنة مع سلف نتنياهو ومنافسه القديم رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي تولى منصبه منذ عام 2006 حتى عام 2009، وأطلق سراحه في تموز/يوليو 2017 بعد أن قضى عاماً وأربعة أشهر في السجن بتهم فساد