مرايا – والدي نصر جرار أبرز قادة القسام ، مسؤول تصنيع المتفجرات بكتائب القسام أعتقل كثير وقضى أكثر من 15 سنة بالأسر ، كان مطارد وعاش حياته مطارد ، تفجرت فيه عبوة ناسفة قطعتله إيده ورجليه ، ونجى من محاولة إغتيال بالمستشفى ، ومرة هدوا فوقه بيت بس لإنه جسمه صغير أو بالأحرى نص جسم سقف البيت وقع عليه بشكل مثلث ونجى بمعجزة إلهية ، 2002 قدروا يحاصروه جنود الإحتلال ببيت وقدروا يغتالوه ، قبل ما يستشهد أهداني أنا وأخواني وأمي كل واحد مصحف ، ما كنا كثير واعيين عليه صهيب أخوي الكبير كان صف سادس وأنا صف رابع وجينا كان عمرها 4 سنين ومحمد كانت أمي حامل فيه ، الإحتلال بعد إغتيال أبوي هد بيتنا وأمي رجعت تعبت وبنته من جديد ، كبرت وتربيت ع تربية صالحة ذكرى شكل وملامح بسيطة من أبوي ، درست وتخرجت وأخذت شهادة من الجامعة العربية الأمريكية بجنين تخصص إدارة المستشفيات بس ما قدرت أشتغل على هالشهادة إشتغلت ببقالة ، حياتي عادية وهادية وما حد بعرف عني إشي بتاريخ 9/1/2018 قررنا ننفذ عملية ، إطلعت بسيارة أنا وأصدقاء إلي على مستوطنة حفات جلعاد قريبة من نابلس ، وكان إختيار هالموقع خرافي لإنه مربوط بعدة مستوطنات وسهل تشرد وتنفذ لإنه الكيان ما بقدروا يسكروا الشوارع من الأزمة ويوقفوا السير ، نفذنا العملية وما تجاوزت 40 ثانية طخينا 22 رصاصة على سيارة مستوطن وقدرنا نهرب بسرعة ، أغلب الرصاصات أجت برقبه وراسه وطلع مستوطن إسمه رزئيل شيفاخ ومات بنفس اللحظة وقدرنا نطلع من نابلس بكل سهولة ، العملية هاي كانت بعد إطمئنان من المستوطنين بأنه ما رح يكون في عمليات نوعية وإنه المقاوميين الفلسطينين مش زي أول والعمليات بتقل خصوصاً إنه سنة 2016 كان في 269 عملية و 2017 نزل عدد العمليات لـ 99 عملية ، نص مليون مستوطن حسوا بالرعب والخوف إنه المقاومين قدروا يوصلوا لمستوطناتهم وينفذوا عمليات ويهربوا وجيشهم واقف بتفرج ، حالة رعب عاشها الكيان مقابلها فرح وتوزيع كنافة بكل فلسطين ، غابت القصة أسبوع كامل لحد ما الإحتلال قدر يراجع كاميرات المحلات وإستعان بعملائه وإستعان بأجهزة السلطة قدروا يحددوا منفذ العملية ، بتاريخ 18/1/2018 المسا غيرت بوتي وكانت أموري طبيعة وطلعت من البيت بعد بساعة تحاصرت المنطقة كلها من جنود الكيان وطيارات وآليات وحاصروا البيت وبلشوا ضرب قنابل ورصاص على بيتنا وصاروا ينادوا “أحمد سلم حالك” ، أختي جينا وأمي بلشوا يدعوا ويقرأوا قرآن ، إبن عمي إشتبك معهم وللأسف إستشهد وكان للصدفة إنه إسمه نفس إسمي أحمد ، طلعوا أهلي من البيت ونسفوا البيت كله وإنسحبوا بناءا على إنه تم إغتيال منفذ عملية نابلس ، السلطة الفلسطينية رفعت تقرير للكيان بتاريخ 18/1 الساعة 9:10 ص إنه القتيل إبن عم المطارد وليس المطارد وأسمه أحمد إسماعيل وأحمد نصر جرار قدر يهرب ، الكيان هد 4 بيوت لأقاربي وإعتقل أصحابي وأقاربي وحاولوا يحصلوا على معلومة وحدة تدلهم على مكاني ما قدروا ، أختي وحتى أمي بلشت تدعيلي وكانت مآمنة إنه ربنا رح يختارلي الأفضل ، الطيارات ضلت بأستمرار فوق جنين والعملاء منتشرين ، وبلشت المداهمات كل يوم حتى وصل فيهم يداهموا حضيرة أبقار وغنم ، سخروا كل قوتهم وجيشهم وعملائهم بس ع الفاضي ، إستعانوا بأجهزة رصد عالية التكنولوجيا ووصلت فيهم يداهموا مناطق باليوم 3 مرات وعلى الفاضي ، بتاريخ 22/1 الساعة 5:10 م السلطة الفلسطينية رفعت تقرير للكيان إنه تم تسجيل مكالمة لأحد أقارب أحمد وتم وضعه تحت المراقبة ، وثاني يوم رفعوا كمان تقرير الساعة 8:30 ص إنه في سيارة وصلت لمنزل أقارب أحمد وأخذت كيس فيه أواعي وهيها تحت المراقبة ، كان الوضع صعب علي متخبي من العملاء ومن الكيان ومن السلطة وصعب علي أتخبى وأي حركة رح أنكشف وأنمسك ، حاولت أهرب ع غزة بس صعب أتحرك وأمشي ، صبغت شعري وحاولت أغير شكلي بس كل الناس الي قراب مني مراقبين ، ضليت متخبي لحد ما ألقى حل ، بتاريخ 27/1 الساعة 9:10 السلطة رجعت رفعت كمان تقرير للكيان إنه أحد أصدقاء أحمد كان معه قبل شهرين موجود أمام بنك فلسطين وأجرى مكالمة وتم مراقبته ، الوضع صار مقرف وصرت مقيد أكثر كل اللي حولي مطاردين ومراقبين ، بتاريخ 28/1 الساعة 11:30 السلطة كمان مرة رفعت تقرير للكيان إنه تمت مشاهدة أحمد بسيارة بيضاء سبارو وشو رقمها ووين راحت ، ورجعوا بتاريخ 1/2/2018 رفعوا تقرير للكيان الساعة 1:41 ص بحكي إنه أحد التعليقات على الفيسبوك بحكي إنه أحمد جرار متخبي ببيت قديم في برقين ، وبالفعل راقبوا المنطقة تحاصرت برقين من طيارات وآليات وجنود وصار إشتباك بين الكيان ، إعتقلوا 71 خلال أسبوعين وقتلوا كثير ناس منهم ابن عمي أحمد ، في شب أسمه أحمد عبيد إستشهد من تحت راسي وأمه حكت إبني فدا أحمد جرار ، ما قدر الكيان يمسكني بس بنفس الوقت انخنقت وبطل إلي متنفس وتحاصرت وما بقدر لا انصل ولا أراقب ولا أتخبي ، بتاريخ 2/2/2018 السلطة رفعت تقرير للكيان الساعة 7:55 م إنه الأوضاع هادية بمنزل أحمد وأقاربه ، ورجعوا بتاريخ 3/2/2018 رفعوا تقرير الساعة 11:30 م وحددوا 3 أماكن ممكن أحمد متواجد فيها ، وبالفعل تحاصرت هاي الأماكن وما لقيوني ، الشعب الفلسطيني والشعب إلي عنده كرامة إنبسط إنه شب 23 سنة عجز الكيان ونشف ريقهم وكان عبارة عن شبح مش سهل ينصاد ، أخر تقرير رفعته السلطة كان 5/2/2018 الساعة 7:30 م بحكي أحمد جرار ليس في برقين ،
السلطة ما قصرت رفعت 9 تقارير للكيان وشددت الحصار علي وخنقتني كثير ، بوقت كان لازم هالسلطة تفتخر بشعبها وبأبناءه كان العكس ، الشعب الصهيوني صار عنده شك بقدرات جيشه 3 أسابيع ما حصلوا معلومة رغم كل امكانياتهم وصابهم رعب وخوف وحسوا انهم بخطر بأي لحظة ، بالمقابل الشعب الفلسطيني كان بحالة فرح مش طبيعية بس للأسف يوم الثلاثاء بتاريخ 6/2/2108 الساعة 3:00 الفجر وصلت للكيان معلومات وين أنا موجود ، حاصروني وحاصروا البيت ببلدة اليامون وكان معي شنته فيها رصاص وقنابل ومعي m-16 كنت عارف اذا بنمسك رح أتمنى الموت وما ألقاه وبنفس الوقت البيت محاصر بطيارات وجرافات وآليات وكانت عملية مشتركة بين قوات الأمن والإحتلال والنخبة، ضربوا صاروخ على البيت وحكوا ” أحمد سلم حالك ”
حاولت أهرب بس سمعت صوت رصاص زخ زي المطر فوق راسي حسيت راسي تفتفت ، بعدها ما بعرف شو صار ، ثاني يوم ليبرمان حكى : أغلقنا الملف مع أحمد جرار .
انتشرت صورة إلي بس كانت غريبة ما حد صدق وصار في تضارب بالأخبار هو مش هو لحد ما أجى أخوي صهيب على مكان العملية وشاف خطي وحكى هذا خط أحمد ، أخذ أواعي مليانة دم ومصحف وأمي أول ما شافتهم حكت هذول أواعي ابني الحمد لله انه ربنا رزقه الشهادة ، بعدها الكيان نشر صورة أوضح إلي عشان ينهي هالملف ، ربنا بحبني ومن حب ربنا الي حبب الناس فيي لدرجة إنه هالحب أعمى كثير فيه أمل خلى هالناس ما تستوعب فكرة إنه أحمد إستشهد ، ولليوم ولبكرى ما حد متأكد من إستشهادي لإني عايش بقلوبهم وعايش بمخيلاتهم وعايش زي الشبح ، بموتي وحدت الشارع الفلسطيني ووحدت كل الفصائل واجتمعت كل أمهات الشهداء مرة وة ، وإجتمع كل العالم على إنه فش خيار إلا المقاومة إجتمع كل العالم على إنه أحمد أصغر من أوسلو وحاربها ، إجتمع كل العالم على إنه القاتل مش واحد والإحتلال مش واحد ، إجتمع كل العالم على إنه السلطة أخطر من الإحتلال والسلطة صبي الإحتلال والسلطة خز الإحتلال والسلطة هي قاتل أحمد جرار ، إجتمع كل العالم على إنه أحمد جرار بداية لحبل ع الجرار .

#الشهيد_ليس_رقمًا،
|محمد فخري التلاوي|