مرايا – قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل الطويسي، إن عدد الطلبة الوافدين في الأردن يبلغ حوالي 41 ألف طالب مما يسهم بحوالي 2.5 % من زيادة مجمل الناتج المحلي، وأن الوزارة تطمح إلى زيادة أعدادهم إلى 70 ألف طالب في نهاية العام 2020 لترتفع نسبة المساهمة في الناتج المحلي إلى 5%.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية اليوم الأربعاء في جامعة الشرق الأوسط بعنوان: “الطلبة الوافدون – نحو آفاق أرحب” حضرها رؤساء وممثلو الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، وعدد من الملحقين والمستشارين الثقافيين العرب.
وقال إن وجود الطلبة الوافدين ودراستهم في أي جامعة في العالم له أهمية تتجلى في تعزيز البعد العالمي للجامعة على مقاييس التصنيفات العالمية والتي تزداد بزيادة أعداد ونسبة الطلبة الوافدين فيها، بالإضافة الى المساهمة في رفع الإيرادات المالية للجامعة، ورفع مجمل الدخل المحلي للدولة، وفتح المجال لطلبة العلم بالتلاقح الثقافي والاطلاع على الثقافة المحلية والعربية.
وبين الدكتور الطويسي أن الجامعات الخاصة تتفوق في مجال استقطاب الطلبة الوافدين على الجامعات الرسمية؛ إذ تبلغ النسبة العامة للطلبة الوافدين في الجامعات الخاصة حوالي 14%، فيما لا تزيد عن 8% من الجامعات الرسمية.
وأوضح أن أهم العوامل المستقطبة للطلبة الوافدين تتمثل بجودة التعليم وتوفر التخصصات ذات الأهمية لاحتياجات البلد والأمن والأمان وحسن المعاملة وتسير الإجراءات، مشيرا الى انه كلما توافرت هذه العوامل زاد جذب استقطاب الطلبة الوافدين.
من جهته، أشار رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، الدكتور بشير الزعبي، الى أن الهيئة طورت معايير التعلم الالكتروني، ومعايير الاعتماد للبرامج المشتركة والمستضافة مما يسهل على الجامعات الاردنيه استضافة برامج من جامعات عالمية مما يساهم في استقطاب طلبة من خارج الأردن على هذه البرامج.
وقال إن الهيئة تعمل مع وزارة التعليم العالي لجذب الاستثمارات في مجال التعليم العالي وتشجيع الجامعات الأجنبية على فتح فروع لها داخل الأردن وبالتعاون مع الجامعات الأردنية.
بدوره، أكد مؤسس الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطويره وتجويد مخرجاته وفق رؤية جلالة الملك حتى يتلاءم مع متطلبات التنمية الشاملة، وفق رؤية جلالة الملك، ويستجيب لحاجة السوق، ويزيد من فرص الإبتكار والإبداع والتميز.
وأضاف أنه يقع على عاتق السفارات والملحقيات الثقافية الأردنية في الخارج مسؤولية الترويج للجامعات الأردنية كافة ضمن الامكانيات والقنوات المتاحة، من خلال تشجيع إقامة معارض للجامعات، مبينا أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف الذي من شأنه النهوض بالاقتصاد الوطني.
وجرى خلال الندوة الحوارية نقاش موسع انصب على عدة قضايا تتعلق بالطلبة الوافدين وسبل زيادة عددهم من خلال اتخاذ اجراءات تصحيحية؛ إذ طرح رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة عدة قضايا تمثلت بضرورة إعادة النظر بالنسبة المتعلقة بجذب الطلبة الوافدين ونسبة أعضاء الهيئة التدريسية من الوافدين، وإعادة النظر في الخطط الدراسية لتتماشى مع طموحات الطلبة الوافدين.
وطرح رؤساء الجامعات أيضا ضرورة تمثيل الطلبة الوافدين في مجالس الطلبة في الجامعات، وإنشاء وحدة في عمادة شؤون الطلبة لتقديم تسهيلات السكن والنقل والعلاج والترفيه والموافقات الحكومية، وتنظيم يوم خاص بالجاليات لدمج الطلبة الوافدين بالجسم الطلابي في الجامعات.