مرايا – أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف أهمية دور المرأة الاردنية في العملية التنموية والاقتصادية، للقيام بأدوارها المختلفة الأسرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، اضافة الى توسيع مجالات عملها لتشمل قطاعات الإنتاج الوطني.
وشددت خلال تخريجها فوجا من المتدربات لمهارات فنون الخياطة والتجميل والاشغال اليدوية بعد استكمالهن لمتطلبات الدورة في جمعية تدريب وتأهيل المرأة الاردنية اليوم الخميس، على اهمية توفير بيئة مساعدة لتشجيع المرأة على العمل، وذلك من خلال توفير تدريبها وتأهيلها للعمل، بالإضافة الى توفير رياض الاطفال في أماكن عملها وبكلف غير مرتفعة.
ودعت الى توفير بيئة صديقة للمرأة العاملة في سوق العمل وخاصة في القطاع غير المنظم وتوفير عوامل الجذب وتذليل العقبات التي تمكنها من الاستمرار في العمل وتعزيز مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل.
ولفتت لطوف الى ‘اننا اليوم لسنا هنا فقط لتشجيع السيدات على التدريب والانخراط بسوق العمل، ولكن لنؤكد على قدرة المرأة في اثبات وجودها وقدرتها على العمل المنتج في المشاريع الاقتصادية الخاصة او الجماعية للنساء سواء التي تقيمها الاسر او التي تتبناها الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني’.
وجالت لطوف في مرافق الجمعية واطلعت على مشاريعها واعمالها يرافقها رئيسة الجمعية منيفة الجازي وعدد من مسؤولي الوزارة، مستعرضة ابرز الطرق التي تمكن الجمعيات الخيرية من تحقيق اهدافها التي اسست لأجلها.
وقالت رئيسة الجمعية منيفة هارون الجازي، ان هذه الدورة تأتي في اطار جهود الجمعية الرامية الى تدريب وتأهيل السيدات على مهن مختلفة مثل فن التجميل والخياطة والمطرزات والمطابخ الإنتاجية.
وأضافت ان الجمعية دأبت لتعاون مع المنظمات الشريكة على تقديم عدد من البرامج المجتمعية وتأهيل وتدريب النساء على المشاريع الميكروية حيث تقدم الجمعية قروض ميكروية من خلال المحفظة الاقراضية تمكن السيدات من أعانة أسرهن والاعتماد على أنفسهن في اطار دعم برامج التشغيل الذاتي التي تنتهجها الجمعية.
واشارت الجازي إلى ان هدف الجمعية الارتقاء بالعمل الاجتماعي التنموي والمساهمة في تحسين نوعية حياة افراد مجتمعنا من خلال المساهمة في الحد من المشاكل الاجتماعية (الفقر والجهل والبطالة) وترسيخ عملية التنمية المستدامة وقيم المشاركة والتكافل الاجتماعي والعمل على تطوير برامج ومشاريع الجمعية بما يلبي احتياجات المرأة ومتطلبات سوق العمل، والعمل على وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط اللازمة لمساعدة المرأة والمجتمع على مواجهة التحديات التي تقف في طريقهم.
يشار إلى ان الجمعية تأسست عام 1995 ومسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وفرعها الرئيسي في عمان ويتبع لها مركز الاميرة هيا بنت الحسين التنموي الذي يقع بقرية اذرح – محافظة معان، والجمعية عضو بالاتحاد العام للجمعيات الخيرية وعضو في الاتحاد النسائي العام و(عضو في الهيئة التنفيذية للمحافظات) وعضو بالشبكة العربية التي يرأسها الامير طلال بن عبد العزيز.
وتنفذ الجمعية مشاريع اجتماعية اقتصادية سعياً لتوفير فرص عمل تعزز وسائل الرزق والعيش الكريم للمرأة الأردنية كمشاريع احياء التراث الشعبي الأردني وفن الخياطة والتجميل ومشروع الزراعة و قيادة الحاسوب وكفالة اليتيم وصناديق الائتمان عن طريق المساهمة في تحسين نوعية الحياة من خلال تقديم قروض ائتمانية بفوائد رمزية للأفراد.
كما تضم مشاريع الجمعية ‘مطبخ عيلتنا’ وهو مشروع جديد و مطبخ انتاجي تابع لجمعية تدريب و تأهيل المرأة الأردنية تم افتتاحه مؤخراً وكان الهدف الرئيسي منه هو تشغيل السيدات الأردنيات من المجتمع المحلي وتحسين مستوى المعيشة لديهم من خلال استغلال كفاءاتهم ومهاراتهم المختصة بفنون الطهي بأسعار في متناول الجميع.
وتأتي هذه المبادرة في ضوء انخفاض نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الاردني وانخفاض قوة العمل وارتفاع نسبة البطالة لدى الاناث في سوق العمل.
وتشير الاحصائيات الرسمية الى أن قوة العمل من النساء الأردنيات بلغت 17 في المائة منهن 11.9 في المائة مشتغلات و5.1 في المائة متعطلات، فيما بلغت نسبة غير النشيطات اقتصاديا 83 في المائة.
يذكر أن 44 في المائة من القوى العاملة الأردنية تعمل في اقتصاد الظل بحسب دراسة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).