مرايا – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر إن قوات الحكومة السورية شنت هجوما بريا على مشارف الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة سعيا للسيطرة على مزيد من الأرض رغم خطة روسية بشأن هدنة لمدة خمس ساعات يوميا.
وقتل المئات في حملة القصف المستمرة منذ 11 يوما على الغوطة الشرقية التي تضم بلدات ومزارع على أطراف دمشق، وهي آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.
والهجوم هو واحد من أعنف حملات القصف في الحرب الأهلية السورية التي تقترب من عامها الثامن.
ولم يجر تنفيذ ضربات جوية خلال هدنة الساعات الخمس لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القصف العنيف استؤنف في الظهيرة. ولم تكن هناك مؤشرات على دخول شحنات المساعدات المنطقة المحاصرة.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تمكنت من إجلاء “مجموعة كبيرة” من المدنيين من الغوطة الشرقية.
وقال المرصد السوري الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إنه لا يستطيع تأكيد ذلك.
وذكر المرصد أن قوات الحكومة تقدمت في منطقة حوش الضواهرة على الطرف الشرقي من معقل المعارضة المحاصر.
وأفاد المرصد بأن القوات الحكومية حققت تقدما في المنطقة ووصف ذلك بأنه استئناف لهجوم بدأ يوم 25 فبراير شباط. وقال إن مقاتلي المعارضة كبدوا القوات الحكومية خسائر فادحة.
الغوطة.. حياة مع وقف التنفيذ
وقال مسؤول في واحدة من الجماعات المسلحة بالغوطة الشرقية إن المقاتلين يحاربون للتصدي لمحاولة توغل حكومية ووصف المعركة بأنها “كر وفر”.
وذكر قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد أن وحدة خاصة من القوات الحكومية السورية تسمى (قوة النمر) تشارك في الهجوم وأنه جرى تحقيق تقدم.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية روسيا وإيران، الحليفة العسكرية الأخرى للأسد، لممارسة “أقصى قدر من الضغط” على الحكومة السورية لتطبيق وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
لكن في ظل عدم وجود مؤشرات على ضغط دولي حاسم لوقف الهجوم، فإن الغوطة الشرقية في طريقها على ما يبدو لأن تلقى مصير مناطق أخرى استعادتها الحكومة في هجمات مطولة جرى بعدها إجلاء قوات المعارضة والمدنيين في آخر الأمر عقب مفاوضات على الانسحاب.