مرايا – شؤون محلية – اختتمت في العقبة امس فعاليات ملتقى الفضائيات ووكالات الانباء العالمية بعنوان ( العقبة البوابة الامنة لاعادة اعمار الدول المتضررة من الحرب ) والذي استمر لثلاثة ايام بمشاركة 37 فضائية دولية ووكالة انباء عالمية مثلت 17 دولة من مختلف انحاء العالم هي اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وكازاخستان والعراق ومصر والإمارات وقطر والسعودية الكويت ولبنان المغرب الجزائر والاردن برعاية رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريده وبتنظيم من منتدى العقبة الاعلامي .
واوصى المشاركون في المؤتمر ان تستثمر الحكومة الاردنية هذه الحملة التسويقية الاعلامية الضخمة للعقبة ومقدراتها للاستفادة منها اقصى ما يمكن لان تكون العقبة طريقا اخضر لمنطقة الهلال الخصيب وبلاد الرافدين وبلاد الشام والخليج العربي .
واكدوا ان منظومة الموانئ الاردنية شارفت على الانتهاء ولديها كفاءة تشغيلية وقدرة تنافسية على خدمة اقتصاديات دول الجوار بعد ان شهدت مزيدا من التطوير والتحديث طاول كافة مرافقها وكوادرها على مر السنوات الماضية وبكلفة مئات الملايين من الدنانير .
وشدد المشاركون على ضرورة اعتماد العقبة بوابة امنة للاستثمار واعادة الاعمار وبخاصة في العراق وسوريا كما ركزوا على ضرورة العمل الحثيث لتكون العقبة بوابة مهمة للتجارة الاستثمار وانموجا لصناعة التنمية المستدامة .
وأكد الشريدة جاهزية العقبة لتكون نقطة انطلاق لكافة الجهود الموجهة لإعادة الأعمار في المنطقة، مؤكدا توافر الخبرات والكفاءات والنظام الاستثماري الفريد في المنطقة بإجراءات مبسطة لتسجيل وترخيص الأنشطة الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى كونها مركزا سياحيا مهما ومميزا بمعلمها وفعاليتها.
وأضاف الشريدة في كلمة له خلال افتتاح أعمال الملتقى، ان منظومة الموانئ جاهزة للتعامل مع أي زيادة في عمليات المناولة خاصة بعد إعادة النشاط المينائي بحركة الترانزيت، وترتيب الأمور الأمنية للطريق الواصل إلى بغداد والمدن العراقية الاخرى لضمان وصول البضائع إلى مقصدها النهائي.
وبين أن العراق شريك استراتيجي في جميع المجالات، مشيرا إلى أن إعادة فتح الحدود البرية يعطي دفعة قوية لزيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز القطاع الخاص في كلا البلدين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة.
ولفت الشريدة أن حجم المناولة بين البلدين في الثمانينيات تجاوز 25 مليون طن من السلع والخدمات، متوقعا أن يزيد هذا الرقم إلى أضعاف مع جاهزية عالية من قبل الموانئ الأردنية وقطاع النقل وسيؤدي بالتالي إلى انعاش مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن إعادة حركة الترانزيت يشكل دفعة قوية وجديدة للاقتصاد الوطني، وأن العراق والأردن توأمان ولديهما مصالح وعلاقات.
واوضح الرئيس التنفيذي لشركة حاويات ميناء العقبة ستيفن يوجالنجام أن الميناء يمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة، مؤكدا أن الميناء يتطلع قدما إلى ما بعد فتح المعابر العراقية وعودة التجارة وحركتها بين الدولتين كما كانت بالسابق، مشيرا أن الأردن يلعب دورا مهما بالنسبة للعراق وسورية ودول الجوار.
وأضاف يوجالنجام أن الميناء جاهز للتعامل مع أي زيادة في حجم المناولة بأفضل الطرق الممكنة، مؤكدا أن العام الماضي 2017 تعامل الميناء مع 796087 وحدة مكافئة في حين انخفض معدل مكوث الحاويات في ميناء حاويات العقبة بنسبة تحسن 9 % وهذا يعكس تحسن وقت الافراج والتخليص ومعاينة البضائع، وتسهيل ورفع كفاءة إجراءات المناولة والتحميل والتخليص على البضائع ومنع تكدسها داخل ميناء الحاويات.
وقال المدير العام لشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ المهندس محمد المبيضين إن الدور الأردني في التعامل مع البضائع العراقية وإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب كبير جداً، بجهود الكوادر الأردنية المؤهلة للتعامل مع أي زيادة في حركة البضائع والسلع، مؤكدا أن منظومة الموانئ متكاملة تشمل مختلف انواع البضائع اكانت حاويات أو بضائع سائبة أو جافة وصلبة بالتوافق مع منظومة الموانئ الحديثة والتي قاربت على الانتهاء.
وبين انه بلغت قيمة البضائع التي صُدّرت عبر معبر طريبيل الحدودي 14.1 مليون دولار خلال العام 2017.
وبين مدير منتدى العقبة الإعلامي الزميل رياض القطامين، أن المؤتمر جاء انسجاما مع الخطة الاستراتيجية التسويقية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، مؤكدا اننا ننظر إلى هذا الملتقى بعين الأمل وكثير من الاهتمام على أن تسهم وسائل الإعلام المشاركة في دفع العقبة نحو العالمية من خلال تعزيز موقعها على خريطة العالم الاقتصادية وهذه ترجمة فعلية لأن تكون العقبة مقصدا استثماريا عالميا على الرأس الثاني للبحر الاحمر، مشيرا الى أن مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تدفع بمسيرة العقبة الاقتصادية، وفقا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يعتبر بحق هو المسوق الأول للأردن عموما والعقبة على وجه الخصوص.
وقدم المؤتمر للشركات والمؤسسات المشاركة في العقبة شروحات مفصلة عن رؤية ورسالة وواقع كل شركة من خلال عرض بانورامي ، فيما زار المشاركون خلال جولة ميدانية المشاريع الاستثمارية في العقبة لتوثيق إنجازاتها بالكلمة والصورة.
وعرض مديرو مشاريع مدينة العقبة الصناعية الدولية والشركة الوطنية العقارية الأردنية وجامعة العقبة للتكنولوجيا وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية وايجل هلزو شركة نافذ للخدمات اللوجستية وشركة واحة أيله رؤية كل مشروع ودوره في تحفيز النشاط الاقتصادي في العقبة وما تلعبه في خدمة الموانئ الأردنية خاصة في إعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب.
يشار إلى إن حركة الصادرات الوطنية من بضائع وسلع إلى مختلف دول العالم زادت خلال العام الماضي بشكل لافت وبنسبه 105 % عن العام 2016 ما مقداره 404307 دنانير، مما يعني تحسنا وتعافيا في الاقتصاد الأردني.