مرايا – أكد مصدر رسمي مطلع، أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، تتخذ حاليا الإجراءات الدبلوماسية المتبعة بشأن استمزاج الرأي بخصوص تعيين سفير إسرائيلي جديد لدى المملكة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ”الغد”، ان “الخارجية” تجري مشاوراتها لتتقدم بالرد الرسمي على طلب الاستمزاج، “إذ أن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية، يجب أن يمر أولا بإجراءات دبلوماسية بعد وصول طلب الاستمزاج لتعيين سفير جديد، قبل أن يعود لمزاولة عمله كالمعتاد”.
وأشار إلى أن التعامل مع طلب الاستمزاج يتم ضمن الخطوات الدبلوماسية المرعية، مشيرا إلى أن مدة الرد الرسمي على الاستمزاج غير محددة.
بينما توقع مصدر مطلع آخر، ان توافق الحكومة على تعيين فيسبورد سفيرا جديدا لإسرائيل في المملكة.
وكانت لجنة تعيينات وزارة الخارجية الإسرائيلية، عينت أمير فيسبورد، سفيرا جديدا في عمان، بعد 6 أشهر من عدم وجود سفير إسرائيلي في الأردن، إثر قتل حارس إسرائيلي في السفارة لأردنيين، العام الماضي، ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين الطرفين. وسبق لفيسبورد أن عمل في السفارة الإسرائيلية بعمان بين عامي 2001 و2004.
وبحسب الأعراف الدبلوماسية، فان الرد على طلب الاستمزاج، يستغرق عادة عشرة أيام إلى عشرين يوما على الأكثر، وفي حال لم تجب الدولة خلال المدة المتعارف عليها، فإن سكوتها لا يعني الرضا، كون أن الموافقة الصريحة شرط أساسي لقبول رئيس البعثة، كما يحق لها رفض قبول الشخص المرشح، دون أن تكون ملزمة ببيان أسباب الرفض، وجرت العادة ألا تقدم الدولة تفسيرا للحكومات بسبب رفضها مرشحها.
وكانت “الخارجية”؛ تلقت مذكرة رسمية من “الخارجية الإسرائيلية”، عبرت فيها عن “أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها”، إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي وقعت في تموز (يوليو) العام الماضي، أسفرت عن استشهاد المواطنين الأردنيين محمد الجواودة وبشار الحمارنة، وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر الذي قتل على المعبر بين البلدين في آذار (مارس) 2014، كما قدمت الحكومة الإسرائيلية تعويضا ماليا قدره 5 ملايين دولار لأسر الشهداء الثلاثة”.
كما تعهدت الحكومة الإسرائيلية رسميا عبر مذكرتها بـ”تنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمّان”، مؤكدة “حرصها على استئناف التعاون مع حكومة المملكة، وحرصها الشديد على هذه العلاقة، وسعيها لإنهاء وتسوية هذه الملفات”.