مرايا – شؤون اقتصادية – قدرت وزارة المياه والري، حجم عجز المياه لأغراض الشرب العام الحالي، بنحو 370 مليون م3، بانخفاض نحو 30 مليون م3 عن العام الماضي، وفق مصادر فيها، فضلت عدم نشر اسمها.
وأشارت إلى أن العجز المائي وصل إلى 400 مليون م3 لأغراض الشرب وحدها العام الماضي، موضحة أن العام الحالي، سيشهد تشغيل مصادر جديدة بدئ بها في أعوام ماضية، وبالتالي سيسهم ذلك بـ”خفض قيمة عجز المياه، بخاصة لأغراض الشرب”.
وتمحورت خطط ومشاريع القطاع المائي؛ حول مشاريع التحلية ومنظومة الخط الناقل الوطني للمياه، وزيادة سعة السدود، اذ تمكنت الوزارة من استثمار مساعدات الجهات الدولية المانحة، وجزء من المنحة الخليجية التي توزعت بين منح وقروض.
وتمثلت الاستفادة بتنفيذ منظومة مشاريع الخط الناقل، لتأمين وتزويد 50 مليون م3 مياه سنويا للشمال ولغاية العام 2028، ضمن استراتيجية التزويد المائي، وفق مصادر بالوزارة، مرجحة أن تصدر الوزارة موازنتها المائية للموسم الصيفي، نهاية أيار (مايو) المقبل في المحافظات، وإلى حينه سيحدد حجم العجز الذي قدرته الموازنة في مثل هذه الفترة من العام الحالي، وتمتد من منتصف الشهر المقبل الى منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبلين.
وتصدر الموازنة المائية بصورتها النهائية، عقب انتهاء الري الشتوي، وبعد تقييم حجم صافي مخزون المياه في السدود، علما بأن الوزارة أعلنت عن إجراءاتها ضمن خطة التزويد الصيفية من حيث تطوير المصادر في المحافظات.
وكانت الوزارة بسلتطيها المياه ووادي الأردن، بدأت بإعداد وصياغة سيناريوهات مختلفة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه عاما بعد عام، بخاصة خلال الصيف، اعتبارا من كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.
وعادة ما تعد الوزارة سنويا سيناريوهات لمواجهة تحدي عجز المياه، بخاصة في ظل أزمة اللجوء السوري، وتراجع التزام الممولين الدوليين، وتناقص مساعدات دول عربية مانحة.
وفي السياق ذاته؛ أكد خبراء مياه سابقا، ضرورة “شدّ الأحزمة” في التعامل مع كميات المياه التي خلّفها الموسم بخاصة في الزراعة، فيما اعتبر بعضهم أن الموسم الحالي كان “مريحا وجيدا”.
وبحسب سلطة وادي الأردن، فإن كميات المياه المخزنة في السدود الـ14 (بعد إضافة ثلاثة سدود جديدة بسعة 5 ملايين م3)، منذ بداية الموسم المطري الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، وصلت إلى نحو 137 مليون م3، معادلة 40% من إجمالي سعتها التخزينية الحالية والبالغة 335 مليونا تقريبا، في وقت بلغت فيه نحو 164 مليونا في السدود الـ11 في الموسم المطري الماضي.
وشهدت المملكة ارتفاعا كبيرا في الطلب على المياه بنسبة 25%، نتيجة تدفق اللاجيئن السوريين باستمرار، علما بان معدل الزيادة الطبيعية في الطلب على المياه لا يتجاوز ا لـ6% سنويا.