مرايا – رفض كلب أن يفارق مستشفى بالبرازيل حزناً على فراق صاحبه الذي دخل هناك ولم يخرج إلا إلى القبر، حيث اعتصم الكلب امام المستشفى لمدة 5 شهور، ألماً على فراق الرجل الذي أحبه وأكل وشرب بصحبته سنين طويلة.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “اندبندنت” البريطانية فإن الكلب الذي لا يعرف سكان المنطقة ما هو اسمه، كان قد وصل إلى المستشفى مع صاحبه الذي كان قد تعرض لإصابات بالغة نتيجة طعنه بآلة حادة، حيث ظل الكلب بانتظاره أمام المستشفى، لكن الرجل فارق الحياة ووري الثرى، بينما لا يزال الكلب متمترساً في مكانه منذ 5 شهور ينتظر صاحبه بوفاء بالغ، ويرفض أن يغادر المكان.
وبحسب المعلومات، فإن الكلب يقيم حالياً أمام مستشفى “سانتا كازا دي نوفا” ويرفض مغادرة المكان، أما قصة وصوله إلى هناك فتعود إلى شهر أكتوبر من العام الماضي عندما تعرض صاحبه وهو مشرد يبلغ من العمر 59 عاماً للطعن ومن ثم استقلته سيارة إسعاف على عجل إلى المستشفى، فما كان من الكلب إلا أن لاحق سيارة الإسعاف التي تحمل صديقه وظل يطاردها حتى وصلت به إلى المستشفى وظل ينتظر هناك أمام المستشفى على أمل أن يطمئن على صاحبه الذي وافته المنية حينها متأثراً بالجراح التي أصيب بها.
ونشر العديد من وسائل الإعلام المحلية في البرازيل قصة الكلب الذي لا يزال ينتظر صاحبه أمام المستشفى، كما أشارت التقارير إلى أن العاملين في المستشفى من الأطباء والممرضين والموظفين يقدمون الطعام والشراب للكلب منذ ذلك الحين، مشيرين إلى أن الكلب وجد مأوى له في نهاية المطاف على مقربة من المستشفى، حيث ظل يعيش هناك مستذكراً صديقه الذي تركه وحيداً في هذا العالم.
ويقول العاملون في المستشفى إن الكلب وجد صديقاً ومالكاً جديداً أسكنه في منزل يبعد عن المستشفى ثلاثة كيلو مترات فقط، لكنهم فوجئوا بعد فترة وجيزة بأنه عاد للوقوف أمام باب المستشفى تاركاً منزله الجديد وصديقه الجديد أملاً بالعثور على صديقه الأول الذي وافته المنية في أكتوبر الماضي.