مرايا – شؤون محلية – انضمت جلالة الملكة رانيا اليوم في قرية الرميمين لمجموعة من المشاركين في الرحلة السنوية الثانية لمسار درب الأردن الذي أطلقته جمعية درب الأردن بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الداعمين في بداية الشهر الحالي تحت رعاية جلالتها، والتقت مع عدد من مزودي خدمات الضيافة من المجتمعات المحلية التي يمر بها المسار.

وانطلق المسار من أم قيس شمالاً ويستمر وصولا الى العقبة جنوباً بطول 650 كم على مدار 44 يوماً في الفترة بين 1 آذار وحتى 15 نيسان. ويعبر المسار مناطق طبيعية متنوعة تشمل الغابات والصحاري والأودية، ويشارك فيه مغامرون وسياح من الاردن وخارجها يقطعون الدرب كاملاً وينضم اليهم مشاركون آخرون في الرحلات اليومية ورحلات عطل نهاية الأسبوع ورحلات خاصة بأجزاء محددة من المسار.

وفي جلسة أدارها مدير عام جمعية درب الأردن بشير داود شارك فيها عدد من مزودي خدمات الضيافة في المجتمعات المحلية التي يمر بها المسار، استمعت جلالتها الى شرح عن مستجدات المسار والدروس المستفادة.

وعبرت جلالتها عن فخرها بمسار درب الأردن باعتباره مشروعاً وطنياً سياحياً بجودة ومهنية عالمية، وقالت أنه يعتبر اضافة نوعية للخارطة السياحية الاردنية.

وقالت جلالتها أن هذا المشروع يعتبر نموذجاً يجب أن يحتذى من حيث تكاملية مكوناته والتعريف بالأردن وتمكين المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل لتحفيز اقتصاداتها. وقدمت الشكر لجميع القائمين على هذه الفعالية لمثابرتهم وتعاونهم ورؤيتهم وهي عوامل تمثل سر النجاح.

وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على الأثر الاجتماعي الاقتصادي لرحلات المسار على المجتمعات المحلية والفرص التي توفرها للقرى المشمولة في المسار من ناحية تزويدهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل مستدامة تسهم برفع مستواهم المعيشي وتدعم الاقتصاد الوطني بشكل شمولي.

وتحدث رئيس جمعية درب الاردن الدكتور رمزي طبلت عن اقتراحات حول كيفية تطوير وتحسين الخدمات المقدمة.

ويشرف على جمعية درب الأردن التي تأسست عام 2015 مجلس إدارة منتخب يعمل على تطويرها مستفيداً من مساهمات العديد من الشركات المحلية والأفراد ومدعوماً بجهود المتطوعين من محبي أنشطة المغامرة.

وتهدف جمعية درب الأردن بتنظيم هذه الفعالية للترويج لدرب الأردن وتحقيق عائد مالي يساهم باستدامة الدرب وتطويره بما يخدم المجتمعات المحلية في 52 قرية يمر بها؛ بالاضافة الى منح المغامرين فرصة للتفاعل مع أهالي تلك القرى والتعرف على ثقافتهم وعاداتهم والاستمتاع بتضاريس الدرب المتنوعة والمواقع الأثرية والتاريخية التي يمر بها.