مرايا – طور شبان أردنيون مقيمون في الولايات المتحدة الأميركية برمجيات جديدة قالوا إنها تتيح فرصة التعلم وكتابة وتشغيل أي برنامج خاص بأي شخص في بيئة متكاملة وبأي لغة من لغات البرمجة وذلك من خلال موقع عائد لهم اسمه Repl.it.
ويقوم مهندسو “الموقع” بتعليم الأجيال الجديدة ومن يرغب البرمجة بيسر وسهولة، مشيرين إلى وجود نحو 100 ألف جامعة ومدرسة برمجيات يستعملون “Repl.it” لتعليم طلابهم، حيث يستطيع المدرسون تعليم طلابهم البرمجة دون التعرض للصعوبات والقلق التي تنتج عادة من إعداد بيئة نموذج عمل أولية للطلاب التي لم يحدث عليها تطوير يذكر خلال السنوات الماضية.
وتأسس الموقع، بحسب مديره التنفيذي المهندس أمجد مسعد، قبل نحو عامين استنادا لفكرة سابقة بدأت قبل ذلك بعدة سنوات رافقن رحلة عمله في الأردن، فضلا عن عمله في شركة كود أكاديمي في الولايات المتحدة الامريكية وانضم إليه كل من هيا عودة وفارس مسعد الذين قرروا التفرغ للمساهمة في تطوير المشروع لما وجدوه من إقبال واستحسان جمهور المهتمين والطلاب والمدرسين على السواء.
وأشار مسعد إلى أنه بسبب الفراغ في عالم تعلم هندسة البرمجيات قرروا إيجاد حلول وإتاحة الفرصة للراغبين في العمل بهذا المجال الذي أصبح ذو أهمية كبرى لحاجة الأسواق لأعداد كبيرة من المبرمجين لتغطية حاجة الأسواق في جميع انحاء العالم.
وتابع أنه دون توفير وسيلة سهلة وبسيطة لن يكون هناك إمكانية لتغطية هذه الاحتياجات بالطريقة التقليدية التي كانت تتبع سابقا في المدارس والجامعات المختصة.
من جهتها قالت عودة ” حاولنا أن يكون الموقع سهل الاستعمال وجذابا ما ساهم في انضمام أعداد كبيرة إليه”.
وقال فارس مسعد إن تعلم البرمجة أصبح عملية سهلة جدا فكل ما تحتاجه هو متصفح ويب لبدء البرمجة والترميز، مضيفا أن هناك العديد من اللاجئين في المخيمات في جميع أنحاء العالم الذين لا يوجد لديهم فرصة للتعلم وبموارد محدودة جدا، باتوا حاليا يستطيعون الدخول الى الموقع والمباشرة بالتعلم والبرمجة في ظروف غير مثالية.
وأضاف “نرحب بذلك دائما كما اننا نعمل مع المؤسسات غير الربحية من أجل الوصول الى جمهور أوسع ومساعدة المجتمع بشكل عام وهذا ساهم في مساعدة اللاجئين خصوصا في العراق وتركيا على تعلم البرمجة الذاتية ومن ثم دخول سوق العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات وبدون أي مقابل مما يحفز أي طفل لم يصل لعمر 12 عاما او أي شخص لا يمتلك الموارد أن يصبح مبرمجا محترفا ويطور مهنة مجزية بجهاز بسيط قد لا يتجاوز سعره 100 دولار او من خلال استخدام جهاز في مكتبة عامة”.
يشار إلى أن المبرمج فارس مسعد قام مؤخرا بتطوير أداة تصحيح تسمح للمدرسين خدمة عدد اكبر من الطلاب ومنحهم تعليقات فورية على أعمالهم حيث قام ببناء هذا التطبيق من خلال توظيف تقنية يستخدمها المطورون تسمى “خيارات الوحدة” التي تستخدم تقليديا لاختبار ما اذا كانت البرامج والتطبيقات تعمل بصورة صحيحة أم لا مما أعطى المعلمين صورة ذكية بالقدرة على بناء فصول تلقائية من خلال Repl.it كإطار للتعلم والتعليم والمتابعة.
يذكر أن أمجد وهيا وفارس سيفتحون الأبواب على مصراعيها لكل راغب بالتعلم سواء بالمدرسة او الجامعة او ذاتيا وبدون مقابل وسيعطي الفرصة لسد حاجة الأسواق العالمية المتزايدة من أعداد كبيرة من المبرمجين المحترفين.