مرايا – شؤون عالمية – كشفت مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة لـ”أمد للإعلام”، ان جهات سيادية مصرية هاتفت الرئيس محمود عباس بعد خطابه مساء الاثنين وأعلانه انه قرر اتخاذ اجراءات وطنية ومالية وقانونية ضد قطاع غزة، وطالبته بعدم المضي فيما أعلنه، نظرا للمخاطر التي ستترب على القضية الفلسطينية نتيجة أي فعل يكرس الإنقسام والانفصال..
المصادر قالت ان الرئيس عباس لم يقدم وعدا قاطها بعدم المضي فيما ههد به، لكنها افادت بأن عدد من قيادات فلسطينية شاركت باللقاء، وبعض قيادات فتح تعمل على “كبح جماح” خطوات الرئيس عباس..وتعطيلها كي لا تؤدي في النهاية الى نتائج لا تحمد عقابها، واكتفت بالقول أن “الرسالة وصلت الى قيادة حماس”..محذرة في القوت نفسه أن خسارة مصر في الوقت الراهن سينعكس سلبا على علاقات الرئيس عباس بعدد من الدول العربية، وخاصة العربية السعودية، ما قد يؤثر سلبا على موقف فلسطين في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض شهر أبريل القادم.
وأكدت المصادر ، ان الاتصال المصري أدى الى عدم إصدار أي بيان في نهاية اللقاء يتضمن الاجراءات التي أعلنها عباس في خطابه..وأن قوى مركزية فلسطينية شاركت في اللقاء رفضت تلك الإجراءات، ما يمثل تهديدا وتحديا لمكانة عباس السياسية والتمثيلية.
المصادر المحت الى ان مصر قد توجه دعوة سريعة الى فتح وحماس للقدوم الى القاهرة، ومناقشة التعقيدات التي تواجه استكمال تنفيذ اتفاقات المصالحة.
واشارت المصادر، الى أن تصريحات عضوي اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني، وهو من الشخصيات المقربة لرئيس عباس، وكذلك واصل أبو يوسف صباح اليوم الثلاثاء للإذاعة الرسمية (فلسطين)، تكشف بعضا من محاولة السيطرة على تهديدات عباس، حيث طالبا قيادة حماس بانتهاز الفرصة “التاريخية” للمضي قدما في المصالحة..