مرايا – أطلقت دعوات عدة في مدينة القدس، لإغلاق مساجد ضواحي وقرى وبلدات المدينة والتوجه لآداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ردا على دعوات جماعات “منظمات الهيكل ” المتطرفة إلى اخلاء المسجد لتقديم قرابين فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وفي السياق ذاته أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قرية العيسوية في ضواحي القدس، إغلاق كافة مساجدها، يوم الجمعة، والتوجه لـ”الرباط في المسجد الأقصى في صلاة الفجر” للتصدي للمستوطنين الذين يهددون بذبح قرابينهم على بواباته بحسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا.

ونقلت الوكالة أن القوى دعت في بيان صدر عنها، الأربعاء، “أهل القرية وسكانها رجالا وشيوخا ونساء وشبابا وأطفالا، بضرورة التواجد في المسجد الأقصى المبارك لما يتعرض له من اعتداءات ومؤامرات، ومخاطر من قبل المحتل والمتطرفين والتهديد بذبح قرابينهم والصلاة على أبوابه يوم الجمعة”

وأضافت إن ذلك” واجب وطني وديني، مؤكدة أنه لن تقام صلاة جمعة في مساجد القرية وسيتم إغلاق المساجد جميعها”، كما أنه لن تنظم وقفة احتجاج على مدخل القرية.

وفي وقت سابق طالبت جماعة متطرفة، تطلق على نفسها “منظمات الهيكل”، المسلمين، بإخلاء المسجد الأقصى يوم الجمعة المقبل، حيث يبدأ التقويم العبري.

وعلق أفراد في الجماعة، الثلاثاء، ملصقات على جداران المسجد الأقصى وأبوابه تدعو المسلمين إلى ترك المسجد من أجل الاحتفال بـ”عيد الفصح اليهودي”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”

ونظمت الجماعة، الاثنين، مهرجانا من أجل “تدريب قرابين الفصح”، في منطقة القصور الأموية عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية، بحضور ومشاركة حاخامات، وتحت حراسة مشددة من قوات إسرائيلية.

وأثارت خطوة الجماعة المتطرفة غضب الناشطين الفلسطينيين في القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا المواطنين بالرد على هذه الدعوات بـ”الزحف المبكر إلى المسجد الأقصى” يوم الجمعة المقبل.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها الجماعة على موافقة الشرطة الإسرائيلية بإقامة هذا النشاط الديني في منطقة وقف إسلامي ملاصقة للمسجد الأقصى.

وكانت هذه المنظمات تقيم هذه الطقوس في السابق على سفوح جبل الزيتون في القدس.

ويعتبر نشاط “قرابين الفصح” مهرجانا كبيرا تقيمه “منظمات الهيكل” قبل عيد الفصح في العاشر من نيسان العبري كل عام، لتدريب اليهود على كيفية تقديم القرابين “داخل الهيكل”، بإشراف ما يسمى “معهد الهيكل الثالث”.