مرايا – تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة تجري خوفا من رصاص جنود الاحتلال الصهاينة وخلفها شبان من ابناء قطاع غزة ، شكلوا باجسامهم حاجزا بشريا لحمايتها من بنادق المحتل التي لا تفرق بين النساء والرجال والكبار والصغار وتتصيد لكل من يحاول ان يبدي اعتراضا على احتلال ارضه .
صورة معبرة لمعاناة شعب اعزل لم يجد شيئا يعبر فيه عن حبه لأرضه واعتراضه على وجود المحتل فيها في يوم الارض ، الا بالخروج بمسيرة اطلق عليها “العودة” ، بصورة سلمية ، ولأن المحتل لا يعرف معنى السلام والسلمية استخدم اسلحته الفتاكة بفض المسيرة ، وصعد اجراءاته بدعم اممي وتوجيهات مباشرة من “النتن ياهو” ، راح ضحيتها عددا من الشهداء والمصابين وما زال العدد بتزايد .
لكن اذا ما امعنا النظر في تفاصيل هذه الصورة ، لرأينا اصرارا وقوة عجيبة في عيون هؤلاء الشبان ، ترفض الاعتراف بالمحتل ودولته المزعومة ، على الاراضي العربية الفلسطينية ، شعاع امل يطل علينا من بعيد ، يخبرنا ان “المعتصم” لم يمت وغزة لن تهزم .