مرايا – كشفت شرطة سان برونو في سان فرانسيسكو، أمس الثلاثاء، عن هوية منفذ عملية إطلاق النار على مقر يوتيوب تمتلك بكاليفورنيا، واتضح أن اسمها نسيم أغدام (39 عاماً) تقطن في سان دييجو، واختفت قبل وقوع الحادث ببضعة أيام، انتقلت خلالها من جنوب كاليفورنيا إلى سان برونو، مقر شركة يوتيوب، وذلك بحسب قناة تلفزيونية أمريكية “KRON-4”.
ولدى مُطلقة النار على مقر يوتيوب، حضور واسع على الإنترنت، فحساباتها على فيس بوك وإنستغرام ويوتيوب بها محتوى كبير يروي تفاصيل حياتها، بدءاً من الرقص مروراً بنصائح عن اللياقة البدنية وصولاً لتعليقات عن الغذاء النباتي.
وأوضح المحتوى، كما نشره موقع بيزنس إنسايدر، أن أغدام كانت تنتقد بشدة منصة يوتيوب على الإنترنت، لاسيما قيام يوتيوب بإلغاء بعض القنوات التي كانت تعرض مقاطع فيديو خاصة بها، فاعتقدت أن نسبة المشاهدة انخفضت لهذا السبب.
وعلقت أغدام على ذلك بمنشور على حسابها في فيس بوك عام 2017 قائلة: “لا توجد فرص نمو متساوية على يوتيوب، أو أي موقع آخر لمشاركة الفيديو، ستنمو قناتك إذا أراد الموقع ذلك”. كما أن هذا الموقع له علاقة بصفحتها على إنستغرام، ومُدون فيه جميع منشوراتها وصورها وفيديوهاتها.
وبحسب الموقع، فإن أغدام انخرطت أيضاً في خطابات وموضوعات لها علاقة بالسياسة ومن أقوالها: “كن حذراً! الديكتاتورية موجودة في جميع الدول لكن مع تكتيكات مختلفة”، وظهرت تلك المقولة في موقع إلكتروني تابع لها.
ويملك الحساب المزعوم التابع لأغدام أكثر من 16 ألف متابع، قبل إغلاقه.
وقال والد أغدام، إسماعيل أغدام، إن ابنته كانت تشكو من تمييز يوتيوب، حيث قالت: “يوتيوب أوقف كل شيء”، وأخبرت أهلها أنها “غاضبة بشدة”.
يُذكر أن الحادث أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، فميا عُثر على أغدام ميتة، مرجحة الشرطة أنها انتحرت بإطلاق النار على نفسها.