مرايا – شؤون محلية – “عدم توفر طبيب أشعة، منذ حوالي عام، ونقص أطباء اختصاص وبعض الأدوية، في مستشفى معاذ بن جبل بمنطقة الشونة الشمالية في لواء الأغوار الشمالية بمحافظة إربد”.. مشاكل أصبحت ترهق كاهل مراجعي هذا المستشفى، وفق مواطنين أكدوا “أنه يشهد حالة اكتظاظ”.
ويقول مراجعون إنه “يتم الاستعانة بطبيب الأشعة المتواجد في مستشفى أبو عبيدة يومين فقط بالأسبوع الواحد”، مشيرين إلى “عدم تعاون طبيب الاختصاص المناوب مع طبيب الطوارئ لإسعاف الحالات الطارئة التي تراجع قسم الطوارئ”.
وطالبوا بضرورة التزام الأطباء الاختصاص بالوقت المحدد للدوام الرسمي، وتشديد وتكثيف الرقابة على “دوام الأطباء المناوبين”.
ويؤكد المواطن محمد خالد “أن مستشفى معاذ معاذ بن جبل يعاني من عدم وجود طبيب أشعة منذ نحو عام، حيث يتم الاستعانة بطبيب أشعة من مستشفى أبو عبيدة لمدة يومين في الأسبوع”، قائلا إن هذه المدة “غير كافية في ظل ارتفاع أعداد المراجعين”.
ويشير إلى “أن المريض يعاني أيضا في حال تم تحويله إلى مستشفى آخر، إذ يتكبد عناء الوقت والجهد ناهيك عن التكلفة المالية”، مضيفا إن “المستشفى يعاني من نقص في أطباء الاختصاص”.
المواطنة أم راشد، تشرح معاناتها جراء “عدم توفر أدوية تحتاجها في هذا المستشفى”، مؤكدة أنها وعلى مدار “ثلاثة أشهر تراجع صيدلية المستشفى لصرف دوائها إلا أنها تواجه مشكلة عدم توفره”.
وتقول إن إدارة المستشفى “غير معنية بمعاناة المرضى الذين يراجعون المستشفى، إذ يتم صرف أدوية لأناس على حساب آخرين”، مضيفة “أن مراجعون يضطرون إلى شراء الأدوية من صيدليات خاصة”.
وتتابع أم راشد “أن عيادات المستشفى تشهد حالات اكتظاظ غير طبيعية، وأن المريض لا يحصل على الوقت الكافي للعلاج وشرح وضعه الصحي للطبيب”.
من جانبها، تشير المواطنة أم محمد إلى معاناة أبنها الذي تعرض لحادثة سقوط، إذ تم إسعافه إلى المستشفى، لكن الصدمة كانت عندما رفض طبيب الطوارئ المناوب الكشف عليه، بحجة أن وضعه طبيعي”.
وتضيف “الصدفة شاءت مرور اختصاصي جراحة، والذي بدوره طلب على الفور إجراء فحوصات مخبرية وأشعة، ليتبن أن ابني يُعاني من نزيف حاد في الطحال، ليتم تحويله بعدها إلى مستشفى الأميرة بسمة في مدينة إربد، حيث رقد في قسم العناية الحثيثة لمدة أسبوع”.
بالمقابل، يقر مدير مستشفى معاذ بن جبل الدكتور مجدي البشتاوي بـ”وجود نقص في أطباء الأشعة، حيث يعتمد المستشفى
على طبيب آخر مسجل على كادر مستشفى أبو عبيدة”، مؤكدا أنه تم مخاطبة وزارة الصحة بشأن ذلك “إلا أنه وحتى الآن لم تحل هذه المعضلة”.
لكنه يؤكد “أن المستشفى لا يُعاني من أي نقص في الأطباء الآخرين، حيث أن عددهم يكفي للمراجعين ويؤدي الغرض المطلوب، كما أن عدد الاسرة كاف”، لافتا إلى أن عدد مراجعي قسم الإسعاف والطوارئ يبلغ حوالي 300 مراجع يوميا.
ويشير البشتاوي إلى أن إدارة المستشفى تعد خطة عمل لرصد السلبيات والإيجابيات في المستشفى، وتوسيع قسم العناية الحثيثة وإنشاء مستودعات لتخرين المواد والأجهزة الطبية، لتقديم الخدمة المُثلى للمريض أو المراجع.
ويؤكد أنه يتم اتخاذ أشد العقوبات في حال كان هناك تقصير من قبل الكادر الطبي أو التمريضي أو الإداري بخصوص أي مراجع أو مريض. الغد