مرايا – فقد المنتخب الأردني للسيدات، حظوظه في المنافسة ببطولة كأس آسيا التي تقام في أرضه وبين جماهيره، عندما تعرض لخسارتين متتاليتين أمام الفلبين (1-2)، وتايلاند (1-6).
وكشفت الخسارتان مقدار التخبط الذي يعيشه الاتحاد الأردني لكرة القدم، والذي أصاب المتابعين بالقهر تارة واليأس أخرى.
وبنى الاتحاد الأردني “أحلامه” بتأكيد أن منتخب السيدات يسعى لطرق أبواب العالمية في بطولة آسيا، وذلك من خلال المنافسة على أحد المقاعد الخمسة التي تؤهل لمونديال فرنسا.
وتتأهل خمسة منتخبات إلى المونديال من أصل (8) فقط تشارك ببطولة كأس آسيا، ما يعني أن أكثر من نصف المنتخبات بامكانها التأهل للمونديال، وليس من المعقول ألا يكون منتخب الأردن من ضمن الصاعدين، وهو يلعب في أرضه وبين جمهوره ويحظى بكل أشكال الاهتمام.
وظن المتابعون أن الفرصة فعلاً مواتية أمام المنتخب النسوي لتحقيق الحلم الذي استعصى طويلاً على منتخب الرجال، من خلال إمكانية الوصول إلى المونديال.
وارتسمت هذه الظنون قياسا بخطة الإعداد التي ربما لم يحظ بها منتخب من قبل.
ورغم الضائقة المالية التي يعاني منها الاتحاد الأردني، إلا أنه أنفق الكثيرعلى رحلة إعداد المنتخب النسوي، التي كانت مكلفة ومرهقة من الناحية المالية.
والصدمة الكبرى تمثلت بأن عديد من لاعبات المنتخب الأردني في مباراتي الفلبين وتايلاند، ظهرن بأنهن يفتقدن لأبسط المهارات الأساسية لكرة القدم، فارتكبن أخطاء قاتلة، وكان أداؤهن أقرب للاعبات يمارسن كرة القدم لأول مرة، فلا خطة و”لا يحزنون”.
وتعاقد الاتحاد الأردني مع كادر أجنبي محترف بقيادة الأمريكي مايكل ديكي، بهدف إحداث ثورة على صعيد أداء منتخب السيدات، بما يعزز من ترجمة الحلم إلى واقع، إلا أن الحقيقة سرعان ما كشفت أن ذلك الهدف كان “خيط دخان”.
ويلخص موقع في هذا التقرير، أبرز الأسباب التي أدت لهذا الإخفاق الحزين للمنتخب الأردني النسوي:
لاعبات غير موهوبات
ظهر واضحا أن غالبية لاعبات منتخب الأردن غير موهوبات، فتوفر الموهبة يعد الأساس في صناعة المنتخبات، وتقدمها، وهنا نتساءل على أي أساس تم اختيارهن، فبعضهن لا يتقن أساسيات كرة القدم، ولا حتى مهارة الركض في الملعب.
معسكرات أشبه بنزهة
بعد الأداء المتردي الذي قدمه منتخب الأردن في المباراتين، فإن الحقيقة تؤكد بأن المعسكرات الخارجية لم تكن سوى نزهة، خلت من أي فوائد فنية.