مرايا – شؤون فلسطينية – كشفت مصادر صحفية ، عن تفاصيل ما حدث بين المخابرات المصريّة وحركة “حماس” في غزة عقب توجيه دعوة للأخيرة بزيارة الأراضي المصريّة وإجراء لقاءات مكثّفة.
وأوضحت، أن الأيام الأخيرة شهدت دعوات متكررة من المخابرات المصرية وجهتها لحركة حماس في غزة، بترتيب زيارة وفد من الحركة والسفر عبر معبر رفح إلى القاهرة لإجراء لقاءات ومشاورات، وذلك بعد فشل الاتصالات المتوالية بين الطرفين، في محاولة لاحتواء مسيرات العودة التي انطلقت منذ أسبوعين صوب الحدود الشرقية على طول قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فان حركة حماس لم تستجب لعرض المخابرات المصريّة بحضور وفدٍ يمثلها على رأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، إلى القاهرة، طالبة الحصول على برنامج اللقاء وتفاصيله قبل الذهاب إلى هناك والعودة بدون نتائج.
واستجابة من المخابرات المصرية لطلب حركة حماس بالحصول على برنامج اللقاء، قالت الأولى إن هنية سيلتقي بوزير المخابرات المصرية في نفس يوم وصوله إلى القاهرة.
ووفقًا للمصادر، فان حركة حماس قد عادت لطلب “جدول أعمال اللقاء” لترد المخابرات المصرية بأنّه سيرتكز على مسيرات العودة والحوار حولها، وهو ما لم تستجب له الحركة بشكلٍ سريع وردّت بأن لقاءٍ كهذا بحاجة إلى وجود تسهيلات مسبقة للقطاع قبل أن يتم.
وكشفت مصادر إعلامية أخرى، أن اجتماعًا سيُعقد السبت بين مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء سامح نبيل، وقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في قطاع غزة، بعد قرار رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، إيفاد مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز، إلى قطاع غزة في زيارة تستغرق يومًا واحدًا.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اللواء نبيل سيصل إلى غزة السبت، على أن يغادرها في مساء اليوم ذاته، بعد لقائه قادة حركة “حماس” التي سبق وأن رفضت دعوة مصرية وُجهت إليها لزيارة القاهرة وبحث ملف المصالحة الفلسطينية، مشترطة تهيئة الأجواء لنجاحها.
وكانت المخابرات المصرية قدمت عرضًا لحركة حماس مؤخرًا، بوقف مسيرات العودة الكبرى في غزة مقابل فتح معبر رفح، لكن الحركة رفضت وقفها قائلة “هذا حراك شعبي لا نستطيع السيطرة عليه أو التحكم في وقفه”، فأعلنت القاهرة أن معبر رفح سيبقى مغلقًا.
وأعلنت السلطات المصرية، أول أمس فتح معبر رفح البري لثلاثة أيامٍ استثنائية تبدأ يوم الخميس وتنتهي يوم السبت، سافر في اليوم الأول 4 حافلاتٍ من قطاع غزة باتجاه مصر، وذلك كخطوة تسهيلية ومبادرة من المخابرات المصرية قبيل تحركها للبحث في مسيرة العودة.
وانطلقت مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي، وارتقى على اثرها 32 شهيدًا وأصيب نحو 3 آلاف آخرين بقمع قوات الاحتلال لها عقب خروج عشرات الآلاف إلى الحدود الشرقية على طول قطاع غزة.