مرايا – شؤون محلية – ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات ورسائل تندد وتستنكر، القيام بمهرجان موسيقي في رام الله في ظل ما يواجه قطاع غزة من أحداث دامية أدت إلى استشهاد 35مواطناً، وإصابة قرابة 4 آلاف؛ خلال قمع قوات الاحتلال التظاهرات السلمية اليومية التي اندلعت محيط مخيمات العودة المقامة على مقربة من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وعبر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد بمنشورات تؤكد أن ذلك الأمر يعتبر تجاوز خطير لدماء الشهداء والجرحى، خاصة مع استمرار فعاليات مسيرة العودة الكبرى، مؤكدين على أنه كان الأولى بهم القيام بمسيرات وفعاليات لدعم ومؤازرة الغزيين، والتنديد بما يحدث بحقهم من انتهاكات واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأقيم المهرجان الموسيقي في “الجراند بارك” بمدينة رام الله، بمبادرة وإشراف من مؤسس الشركة البريطانية للتسجيل الموسيقي Cooking Vinyl، مارتن غولدشميت، ومحمود جريري من فرقة الراب الفلسطينية (دام)، والموسيقي عبد حتحوت، والكاتب رامي يونس.
وانطلق المهرجان في 11 نيسان/ أبريل، واستمر لمدة ثلاثة أيام، ويحمل اسم مهرجان معرض موسيقى فلسطين PMX 2018 ، ويضم موسيقيّون فلسطينيّون، وناشطون وشخصيّات بارزة في عالم صناعة الموسيقى البريطانيّة، شارك به عدد من الفنّانين والفرق أبرزهم،؛ فرقة تريو جبران، وتامر نفّار، وجوان صفدي وآخرين.
ويهدف المعرض وفقا لمُنظّميه؛ إلى تسليط الضّوء على أبرز الفنانين في المشهد الموسيقيّ الفلسطينيّ، من خلال تقديم عروض موسيقيّة حيّة في الفضاء المركزيّ للمهرجان في رام الله.
وأوضح القائمون على المعرض، أنه يهدف إلى “إدراك أعمق للمنطقة، ويهدف إلى زيادة الوعي بتراثها الثقافيّ الثريّ والمتنوّع، وذلك من أجل منح الفنانين الإمكانيّة لتأسيس ذواتهم في المشهد الموسيقيّ العالميّ”.
يذكر أن مخيمات العودة المقامة قرب السياج الحدودي شرق رفح، وخزاعة في خانيونس، ومخيم البريج بالوسطى، وحي الشجاعية بغزة، وجباليا شمال القطاع، حضوراً وفعاليات يومية سلمية، منذ 30 مارس/آذار الماضي، تؤكد على حق الفلسطينيين في العودة.
ودعا النشطاء القائمين على المهرجان الموسيقي في رام الله بالقدوم إلى غزة، وإقامة حفلهم الموسيقي في مخيمات العودة.