مرايا – أكدت هيئة الاستثمار أنها انتهت بالتعاون مع كافة الجهات ذات الاختصاص، من كافة الإجراءات المطلوبة لتوسعة منطقة الصوان التنموية في محافظة عجلون، ورفع صفة الحراج عن قطع الأراضي التي ستنصب فيها ابراج مشروع التلفريك، بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء على ذلك.
وأوضحت الهيئة في تصريح لـها أن مشروع التلفريك يهدف إلى تحويل المنطقة التنموية في عجلون إلى مقصد سياحي انسجاما مع توجيهات ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تنمية وتطوير المناطق المميزة بيئيا وطبيعيا.
وأكدت أنه تم الاتفاق مع شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية لتكون مطورا رئيسيا للمنطقة، بعد أخذ موافقة مجلس الوزراء بتنفيذ مشروع التلفريك ضمن حدود منطقة الصوان التنموية، مشيرة إلى أن إعلان منطقة جبل عجلون منطقة تنموية خاصة، جاء للإفادة من مميزات المحافظة البيئية والزراعية والسياحية ولرفع مستوى معيشة المواطنين فيها.
يأتي ذلك فيما أكد مستثمرون وسكان في محافظة عجلون أن تنفيذ مشروع “التلفريك” في المحافظة سيؤدي إلى نهضة سياحية غير مسبوقة، مطالبين الجهات المعنية بوضعه على قائمة أولوياتها، وتجاوز أي عقبات تعترض المشروع والإسراع في تنفيذه.
وأكدوا أن تنفيذ المشروع سيجعل المحافظة قبلة للسياحة المحلية والعربية والأجنبية، وسيقدم قيمة مضافة للمجتمع المحلي، بحيث لا يمكن لأي مشروع سياحي آخر تعويضها.
ويطالب المحامي جمال الخطاطبة الإسراع بتنفيذ هذا المشروع، الذي يعتبره من أهم المشاريع التنموية والسياحية التي ستوفر فرص عمل لمئات الشباب، إضافة إلى مساهمته الكبرى في جذب السياحة المحلية والعربية والأجنبية، وإطالة مدة بقائهم في المحافظة، ما يعود على المجتمع المحلي بالنفع والفائدة، مطالبا بضرورة تذليل كافة العقبات التي قد تعترض المشروع وضمان عدم إضاعة هذه الفرصة، خصوصا فيما يتعلق بتشدد وزارة الزراعة بقانون الحراج الذي قد يمنع استغلال المناطق ذات الكثافة الحرجية.
ويقول صاحب متنزه اشتفينا السياحي مصطفى القضاة إن مشروع “التلفريك” الذي طال انتظاره وبدأ الحديث عنه منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، سيحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة بالمحافظة، كما أنه سيعمل على إحياء المنطقة وخلق فرص الاستثمار والعمل لأبنائها.
وأشار إلى أنه سيتم استملاك قطع أراض خاصة للسكان، ليقام فيها عدد من الأبراج الخاصة بالمشروع، متوقعا أن يمر بمناطق من أراضي اشتفينا وبالقرب من منطقة مار إلياس لتكون مسافته بطول زهاء 3كم.
ويتساءل عصام الشرع كم من الوقت يحتاج لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، والذي سيساهم في زيادة أعداد الزوار للمحافظة، مطالبا بتذليل كافة العقبات التي تعترض المشروع والإسراع في تنفيذه ليكون معلم جذب سياحي، ويحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة الذي بدأ يشهد نشاطا لافتا في الآونة الأخيرة.
ويبين رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي أن جميع المعلومات لدى المجلس تؤكد أنه تم تجاوز موضوع العوائق التي واجهت المشروع، خصوصا المتعلقة بتفويض القطع الحرجية التي سيمر بها، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى اللحظة أي معلومات رسمية تشير إلى تحديد موعد المباشرة بتنفيذه.
وأوضحت مصادر في وزارة الزراعة أن قانون الحراج، يمنع استغلال أي أرض تزيد كثافة الغابات الحرجية فيها عن 5 % من مساحة الأرض المستهدفة لأي من الأغراض والمنشآت المخصصة للنفع العام، كالمدارس والمراكز الصحية وغيرها من المنشآت الرسمية.
يذكر أن وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة كشف خلال إطلاقه مخرجات الخريطة الاستثمارية للمحافظة قبل عدة أشهر أن مشروع التلفريك قد تم إحالة عطاء أعمال تصميم المباني الخاصة بمحطات التلفريك والمباني التجارية التابعة للمشروع على شركة استشارية متخصصة، وتم إعداد الشروط المرجعية لأعمال تصميم التلفريك واستدراج العروض الأولية لهذا المشروع، حيث تم مخاطبة شركات تركية وسويسرية وفرنسية، لافتا إلى أنه يتم العمل على السير بالإجراءات القانونية واللازمة لطرح العطاء، بحيث سيكون العمل بالمشروع من خلال نظام التصميم والبناء والتشغيل والنقل، ما يعني أن القطاع الخاص هو من سينفذ المشروع ويتم تأجيره لمدة معينة وبعدها يتم نقل ملكية المشروع للمجموعة، حيث تقدر إجمالي فرص العمل التي ستتوفر عند الانتهاء من المشروعين بزهاء ألف فرصة عمل.
وكان المدير التنفيذي لشركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية أحمد الحلايقة رجح أن يتم طرح عطاء تنفيذ مشروع تلفريك في منطقة عجلون التنموية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال في تصريحات سابقة إن “الشركة ستقوم بطرح عطاء التنفيذ على مستوى عالمي بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة حيث سيتم استقطاب عروض ضمن مواصفات وتصاميم عالمية”.
وأوضح الحلايقة أن تكاليف المشروع بحسب دراسات الشركة تقدر بحوالي 8 ملايين دينار، فيما تناهز مساحة الأرض التي يقام عليها المشروع 142 دونما.
وأكد أن الشركة ملتزمة في تنفيذ هذا المشروع إذ تنتظر حاليا الانتهاء من إجراءات إدراج قطعتي أرض ضمن منطقة المشروع لصالح المنطقة التنموية إذ يتم حاليا متابعة هذا الموضوع من قبل هيئة الاستثمار ليتم بعدها المباشرة بتنفيذ هذا المشروع.
وأوضح أن مشروع التلفريك يبلغ طوله 2.8 كيلو متر هوائي، تبدأ المحطة الأولى من القطعة المخصصة للشركة ضمن أراضي منطقة عجلون التنموية والمحاذية للطريق الرئيسي فيما ستكون المحطة الثانية للخروج بالقرب من قلعة عجلون.
وأشار الحلايقة إلى أن المشروع يتضمن وجود أسواق تجارية عند مدخل المحطة ومخرجها وسيكون مخصص جزء منها لأعمال الحرف اليدوية والتراثية.