مرايا – تعرض مسلمون في النمسا لـ309 اعتداءات عنصرية، خلال عام 2017، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالعام السابق له.

جاء ذلك في تقرير أعده مركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” بعنوان “تقرير 2017 للعنصرية ضد المسلمين”، وتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي، الثلاثاء.

وأفاد التقرير بأنه تم تسجيل 309 اعتداءات عنصرية بحق المسلمين، خلال العام الماضي، بينما كان عدد الاعتداءات 253، في 2016.

وأوضح أن 98% من اعتداءات العام الماضي استهدفت نساء مسلمات، بينها 49% في أماكن عامة ووسائل نقل عامة.

وشكلت الكتابات العنصرية على جدران مساجد ومؤسسات إسلامية نحو 19% من الاعتداءات في البلد البالغ عدد سكانه نحو 8.7 مليون نسمة، ويعيش فيه أكثر من 700 ألف مسلم.

وذكر التقرير أن الانتخابات العامة، التي شهدها البلد الأوروبي في تشرين أول الماضي، وحظر ارتداء النقاب، وصدور تقرير حول روضات الأطفال الخاصة بالمسلمين، لعبت دورًا في تغذية وزيادة الاعتداءات العنصرية على المسلمين.

وأوضح التقرير أن تشرين أول الماضي، الذي أجريت فيه الانتخابات العامة، هو أكثر الأشهر التي وقعت فيها اعتداءات عنصرية.

ومركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” هو مؤسسة معنية، منذ 2014، بتسجيل الاعتداءات العنصرية على المسلمين، كما يقدم، منذ العام الماضي، خدمات إرشادية لضحايا الاعتداءات العنصرية.

وقالت ممثلة المركز، “أليف أوزتورك آدم”، في المؤتمر الصحفي، إن الخطابات العنصرية ضد المسلمين شهدت ارتفاعا في الإعلام والإنترنت، خلال تشرين أول الماضي (شهر الانتخابات).

وشددت على أن هذه الخطابات العنصرية تمثل أرضية لزيادة الاعتداءات، داعية السياسيين إلى الابتعاد عن الخطابات الشعبوية.

وأوضحت أن غالبية المسلمين لا يُنظر إليهم (من جانب الآخرين) على أنهم ولدوا وترعرعوا في البلاد وأنهم جزء من المجتمع النمساوي.

بدورها، قالت “أم سلمة توره”، إحدى المسؤولات في المركز، إن المركز بدأ بتنفيذ برامج تعليمية لمساعدة ضحايا الاعتداءات العنصرية.

وأوضحت أن المركز يرشدعم بشأن كيفة التصرف عقب تعرضهم لتمييز مؤسساتي، ويزودهم بمعلومات حول الخطوات القانونية التي ينبغي إتباعها.‎

وأضافت أن النساء هن أكثر شريحة تتعرض لاعتداءات عنصرية، بسبب تفضليهن ارتداء ملابس تدل على أنهن مسلمات.